استفاق سكان جنوب قطاع غزة صباح أمس الخميس، على أصوات طائرات حربية وعمودية إسرائيلية، تحلق بكثافة في الأجواء الشرقية لمدينتي خان يونس ورفح، بينما نفذت بعضها غارات وهمية، ما أثار رعب السكان، واستغرابهم لهذا التحليق المفاجئ.
لكن بعض المزارعين وشهود العيان سرعان ما عرفوا سبب استنفار سلاح الجو الإسرائيلي لطائراته، إذ شاهدوا طائرة صغيرة من دون طيار، تغادر أجواء قطاع غزة، وننجه شرقاً، لتحوم لبعض الوقت فوق مجمع مستوطنات غلاف غزة، خاصة ما يسمى بمنطقة "أشكول"، ثم تتراجع إلى داخل حدود القطاع، وتعود مجدداً لتحلق فوق المجمع المذكور مرة ثانية.
ووفق الشهود، ما هي إلا دقائق حتى وصلت الطائرات، وبدأت بمتابعة تلك الطائرة، التي خفضت من تحليقها بصورة فورية، وبدأ بالطيران على ارتفاعات منخفضة.
وأشار الشهود، إلى أن الطائرات الإسرائيلية بدأت تتخذ أوضاعاً هجومية، تمهيداً لإطلاق النار تجاه الطائرة، قبل أن تسقط الأخيرة تلقائياً على الخط الفاصل للقطاع، حيث وصلت لاحقاً دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، ويبدو أنها استولت عليها ونقلتها.
وكانت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي قالت: إن طائرة صغيرة من دون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية، وسقطت في منطقة قريبة من الجدار الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأوضحت القناة الثانية أن الطائرة سقطت في الجانب الإسرائيلي من الشريط الحدودي المحيط بقطاع غزة، وأنها لم تكن تحمل متفجرات، وأن الجيش الإسرائيلي يفحص إذا ما كانت مزودة بكاميرات تصوير.
وأعلنت الذراع العسكرية لحركة "حماس" قبل نحو عام، عن امتلاكه لطائرات من دون طيار من طراز "أبابيل"، بعضها مخصص للمراقبة والتصور، وأخرى مخصصة لمهاجمة أهداف على الأرض، وفق ما قالته "كتائب القسام" آن ذاك.
