الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

توتًر جديد في علاقات تل أبيب وأنقرة

2015-06-27 04:35:36 PM
توتًر جديد في علاقات تل أبيب وأنقرة
صورة ارشيفية

 الحدث - وكالات

استدعت الخارجية التركية، أمس الجمعة، المسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في أنقرة، الدبلوماسية أميرة أورون، لتقديم توضيحات في قضية منع مواطنين أتراك، بينهم صحافيون، من دخول إسرائيل وإرجاعهم إلى تركيا.
 
وزعم موقع (المصدر) الإخباريّ-الإسرائيليّ إنّ قوات الأمن الإسرائيلية تقول إنها منعت دخول المواطنين الأتراك للاشتباه بأنهم ينتمون إلى مؤسسة IHH الإسلامية – التركية والتي نظمت أسطول الحرية (مرمرة) عام 2010، وهم بصدد الوصول إلى غزة للمساهمة في أسطول الحرية 3.
 
ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ تركيا تعتبر طرد المواطنين الأتراك من إسرائيل انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية بين البلدين، علمًا أن مواطنها وصلوا إلى إسرائيل ومعهم التصريحات اللازمة وكانوا بصدد الاشتراك في نشاطات شهر رمضان في القدس. ومن المتوقع أن تحتج الخارجية التركية على المعاملة الإسرائيلية لمواطنيها الذين رووا أنهم خضعوا لتحقيق مدته 9 ساعات، في نهايته منع دخولهم.
 
أما الرواية الإسرائيلية، بحسب الموقع المذكور، فتقول إن المواطنين الأتراك وصلوا إسرائيل بهدف العبور إلى غزة والهدف من زيارتهم تتعلق بأسطول الحرية 3 الذي خرج يوم أمس من الجزيرة اليونانية نحو غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلية على القطاع. يذكر أن العلاقات الإسرائيلية – التركية شهدت تقدمًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة بعد أنْ شهدت سنوات من العداوة والجمود في أعقاب أحداث أسطول المرمرة عام 2010. وعلى خلاف هذه التطورات، ناشد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس الطاقم الإسرائيلي للمفاوضات مع الجانب التركي، يوسي تشحنوفر، مواصلة تولي مهامه لبحث سبل تسوية العلاقات مع الأتراك على جميع الأصعدة.
 
وعبّر نتنياهو عن رضاه من الانجازات التي حققها تشحنوفر حتى اليوم. على صلة بما سلف، أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو صحة لقاء تم بين وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو مع نظيره الإسرائيليّ، د. دوري غولد، في العاصمة الإيطالية روما، مشيرًا إلى أنه بدون إجراء لقاءات لا يمكن تطبيع العلاقات الثنائية، وأضاف أن اللقاءات كانت تتحقق في الفترة الماضية على مستوى الخبراء.
 
ونقلت محطة NTV. الإخبارية عن جاوش أوغلو قوله إن العلاقات الدبلوماسية تقلصت مع إسرائيل إلى مستوى سكرتير ثان منذ حادث سفينة مرمرة الزرقاء وأن لقاء سينرلي اوغلو كان لغرض إحياء العلاقات الثنائية، ومثل هذه المباحثات ليست جديدة تاريخيًا، والكرة الآن في ملعب إسرائيل وننتظر الرد حول شرطي التعويضات لأسر ضحايا حادث مرمرة الزرقاء، ورفع الحصار عن غزة.
 
 وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، قالت نقلاً عن مصادر سياسيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، قالت إنّ محادثات صلحبين تركيا وإسرائيل تجري في السر، مشيرة إلى أنّ د. دوري غولد، الذي يعمل مديرًا عامًا بالخارجية الإسرائيلية التقى نظيره التركي فيريدون سينيرلوجلو في العاصمة الإيطاليّة روما دون علم مستشاري الأمن القومي الإسرائيليّ، يوسي كوهين، والمُرشّح لتبوأ منصب رئيس الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، خلفًا لتامير باردو.
 
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنّ المسؤول الإسرائيليّ توجّه إلى روما لإجراء محادثات مع المسؤول عن الملف الإسرائيليّ في وزارة الخارجية التركية الذي يقود فريق عمل لبحث الأزمة مع إسرائيل. وتابعت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن المصادر عينها، تابعت قائلةً إنّ المحادثات جرت بعد أسبوع فقط من فشل حزب الرئيس التركيّ رجب طيّب اردوغان، حزب (العدالة والتنميّة) في الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ د. غولد، المُقرّب جدًا من رئيس لوزراء، بنيامين نتنياهو، لم يقُم بإبلاغ مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ عن اللقاء، كما أنّه لم يُبلغ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيليّ للمفاوضات مع تركيًا، يوسف تشاحنوبير، الذي يُركّز المفاوضات منذ اندلاع الأزمة بين أنقرة وتل أبيب في شهر أيار (مايو) من العام 2010، بعد قيام سلاح البحريّة الإسرائيليّة بالهجوم على سفينة (مافي مرمرة)، الأمر الذي أدّى إلى مقتل تسعة أتراك كانوا على متنها وإصابة العشرات.
 
ولفت المُراسل السياسيّ للصحيفة، باراك رافيد إلى أنّ كوهين وتشاحونبير علما عن الجلسة في روما بعد عدّة أيام من عقدها، موضحًا أنّ الأخير هو الذي يُحافظ على العلاقات مع وزير الخارجيّة التركيّة. وتابع المراسل قائلاً إنّ كوهين وتشاحنوبير هما اللذان قاما بصياغة مسودة الاتفاق بين تركيّا وإسرائيل في شهر شباط (فبراير) من العام 2014.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيليّ رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، بسبب حساسية الموضوع، إنه قبل سفر غولد إلى روما للاجتماع بوزير الخارجيّة التركيّ، لم يُعقد اجتماع تنسيق بين الجهات ذات الصلة في الخارجيّة الإسرائيليّة، فيما رفض الناطق الرسميّ بلسان الخارجيّة الإسرائيليّة، عمانوئيل نحشون، التعقيب على الموضوع، كما قالت الصحيفة العبريّة.
 
* رأي اليوم