الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: انخفاض أسعار السجائر المصرية في الأسواق بعد فتح المعبر

2015-06-28 10:59:42 AM
متابعة الحدث: انخفاض أسعار السجائر المصرية في الأسواق بعد فتح المعبر
صورة ارشيفية

 

 

الحدث- محمد مصطفى

تنفس المدخنون الصعداء في قطاع غزة، بعد الانخفاض الملحوظ الذي شهدته أسعار السجائر المصرية، في أعقاب فتح المعبر، والسماح للمئات من المسافرين بالتنقل في كلا جانبيه، ولمدة 16 يوماً في غضون حوالي شهر.

فقد فطن معظم المسافرون العائدون لغزة، للفارق الكبير بين أسعار السجائر في مصر عنها في القطاع، فحمل غالبيتهم تلك السلعة الخفيفة في حقائبهم، وأخفوها في بين ملابسهم، وأوصلوها للقطاع، لبيعها للتجار، وهذا أسهم في زيادة الكميات المعروضة من السجائر، وبالتالي انخفاض أسعارها.

كميات محدودة

ويقول المسافرون إنهم يجلبون كميات قليلة من السجائرلا تتجاوز 20-30 علبة مع الشخص الواحد، وهي ليس بغرض الاتجار، بلّ محاولة منهم لتخفيف أعباء ومصروفات رحلة السفر المكلفة.

وقال المواطن "أبو هشام"، إنه اشترى كمية من السجائر من مدينة العريش المصرية، وأخفاها وسط الملابس، وتمكن من إيصالها للقطاع.

ونوه إلى أنه فوجئ بما حققته السجائر من أرباح، فهي تربح أكثر 400% من ثمنها الأصلي في مصر.

ولفت "أبو هشام"، إلى أنه كان يتمنى جلب كمية أكبر، لكنه كان يرافق مريض، ومتعب، ولم يتبق معه مال كافي، كما أنه كان يخشى من أن يتم مصادرة السجائر، لذلك جلب كمية محدودة.

ووفق لقانون المعبر، فيتم منع المسفرين من جلب كميات تجارية من السجائر والسلع الأخرى، وما يسمح بنقله كمية محدودة من السجائر للاستخدام الشخصي فقط.

منع احتكار

ووفق ما أكده باعة سجائر في الأسواق الشعبية، فإن فتح المعبر أسهم في انخفاض أسعار السجائر بنسبة تتراوح ما بين 20-40%، وهذا يرجع لتوافرها بكميات أكبر، ووقف احتكار بعض التجار الكبار لها.

ويقول محمد أبو عيسى، أحد باعة السجائر، إن السجائر كانت تصل خلال الفترة الماضية بكميات محدودة من خلال بعض الأنفاق العاملة، وكان يتلقفها عدد محدود من التجار، ويخزنوها، وهم من يتحكمون في إنزالها للسوق، بما يبقي أسعارها مرتفعة، ويحقق لهم أرباح عالية.

وأوضح أبو عيسى أنه ومنذ فتح المعبر، وعرض المسافرين كميات متفاوتة من السجائر على صغار التجار لبيعها لهم، وأسعار الأخيرة تنخفض، فبعد أن وصل ثمن علبة السجائر 19 شيكل وأكثر، انخفضت لتباع بأقل من 13 شيكل، وهذا رقم قياسي لم يتحقق منذ أشهر طويلة.

وتوقع أبو عيسى، أن تشهد أسعار السجائر المصرية مزيداً من الانخفاض في الأسواق، في حال استمر فتح المعبر مدة أطول، كما تقول التسريبات والتوقعات، لاسيما وأن آلاف المسافرين الفلسطينيين غادروا قطاع غزة مؤخراً، ومعظمهم سيعود بعد انقضاء أعماله، وسيحمل معه السجائر.

يذكر أن تجارة "الشنطة"، كانت وسيلة الغزيين لنقل البضائع المصرية للقطاع، وفي مقدمتها السجائر، قبل حفر الأنفاق، حيث كانت نسوة ورجال يسافرون إلى مصر مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، لجلب السلع التي تباع في مصر بأسعار رخيصة، وتحقق أرباح، وكانوا يتفننون في إخفائها عن أعين رجال الجمارك، الذين إما يقوموا بمصادرتها أو فرض جمارك عالية عليها في حال ضبطوها.