الخميس  08 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رويترز: اتصالات سورية إسرائيلية سرية والهدف محاربة المقاومة

2025-05-07 05:39:34 PM
رويترز: اتصالات سورية إسرائيلية سرية والهدف محاربة المقاومة

 

ترجمة الحدث

أفادت وكالة "رويترز" بعد ظهر اليوم الأربعاء بأن دولة الإمارات العربية المتحدة أقامت قناة اتصال سرّية بين سوريا و"إسرائيل"، وذلك بناءً على طلب من زعيم سوريا أحمد الشرع، الذي يزور حاليًا باريس.

وأكدت الوكالة أن المحادثات تجري بشكل غير مباشر، وتركّز على ملفات أمنية واستخباراتية، إلى جانب جهود لبناء الثقة بين الطرفين.

استند التقرير إلى معلومات من مصدر مطّلع على تفاصيل الاتصالات، إضافة إلى مسؤول أمني سوري رفيع، ومصدر استخباراتي إقليمي.

وبحسب هذه المصادر، انطلقت المبادرة بعد أيام قليلة من زيارة الشرع للإمارات في 13 نيسان/أبريل، وهي تتركز حاليًا على "قضايا تقنية"، لكن أحد المصادر المطّلعة قال إن "لا حدود للمواضيع التي قد تُطرح لاحقًا".

المسؤول الأمني السوري أوضح أن القناة السرية تقتصر فقط على قضايا أمنية، وتتناول خصوصًا مواضيع متصلة بمحاربة المقاومة، فيما لا تشمل المسائل العسكرية البحتة، لا سيما ما يتعلق بعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا.

أما المصدر الاستخباراتي، فأكد أن هذه القناة تضمّ جهات أمنية من الإمارات، وضباط استخبارات سوريين، وبعض الشخصيات السابقة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

وذكرت "رويترز" أنها لم تحصل على ردود رسمية من "إسرائيل" أو سوريا أو الإمارات بخصوص هذه الاتصالات.

وبحسب التقرير، ترى دمشق أن علاقات الإمارات مع "إسرائيل" – التي تأسست في إطار اتفاقيات "أبراهام" – تشكل محورًا أساسيًا لمعالجة القضايا العالقة مع تل أبيب في ظل غياب علاقات مباشرة بين الطرفين.

يُشار إلى أن هذه الجهود التوسطية سبقت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الهجوم الذي وقع على بُعد نحو 500 متر من القصر الرئاسي في دمشق، ولم تتمكن "رويترز" من التأكد ما إذا كان قد جرى استخدام هذه القناة بعد تلك الهجمات. إلا أنها أفادت بأن وساطة غير رسمية جرت بين سوريا و"إسرائيل" خلال الأسبوع الماضي لتهدئة التصعيد، الذي اندلع في أعقاب المجزرة بحق الدروز السوريين.

منذ انهيار نظام الأسد، صرّح أحمد الشرع مرارًا بأن سوريا لا تنوي أن تشكّل تهديدًا لإسرائيل، بل إن نظامه أوقف عددًا من كبار أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الذين لهم علاقة في 7 أكتوبر.

وفي رسالة أرسلها الشهر الماضي إلى وزارة الخارجية الأمريكية، واطّلعت عليها "رويترز"، كتب النظام السوري: "لن نسمح بأن تكون سوريا مصدر تهديد لأي طرف بما في ذلك إسرائيل".

وفي الإمارات، أبدت أبو ظبي في البداية تخوّفًا من التوجّه الإسلامي لبعض القادة الجدد في دمشق، غير أن لقاء الشرع بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد الشهر الماضي جرى في أجواء إيجابية، وبدّد جزءًا من هذه المخاوف. وقد استغرق اللقاء عدة ساعات، ما أدّى إلى تأخّر الشرع عن اجتماع آخر.

يُذكر أن الإمارات سبق أن قامت بوساطات بين نظام الأسد و"إسرائيل"، في إطار مساعٍ لإعادة دمج الأسد في المحيط العربي غير المعادي لإسرائيل.

وبعد تولّي أحمد الشرع القيادة، سعت الإمارات مجددًا للعب دور في هذا المجال. وبهذا، تعمل الإمارات على خطّي وساطة متوازيين: أحدهما بين "إسرائيل" وتركيا بوساطة أذربيجانية، والآخر بينها وبين سوريا.