الخميس 22 أيار 2025
الحدث الإسرائيلي
كشفت القناة 12 العبرية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بقرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت حساس يتزامن مع مفاوضات جارية مع حركة حماس. القرار الذي أثار جدلًا داخل اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مساء الأحد، اتضح أنه لم يكن خطوة إنسانية بحتة، بل جزءًا من تفاهمات سرية.
وبحسب ثلاثة مصادر إسرائيلية مطلعة تحدثت للقناة، فإن استئناف إدخال المساعدات جاء ضمن صفقة غير معلنة بين حماس والإدارة الأميركية، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر. وأكدت المصادر أن مبعوثي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مارسوا ضغوطًا على إسرائيل لقبول إدخال المساعدات، ليس بدافع إنساني، بل كشرط تفاوضي لإنجاز الصفقة.
ورغم النفي الرسمي من مكتب نتنياهو، الذي وصف هذه المعلومات بأنها “أخبار كاذبة”، نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى شاركوا في المداولات قولهم إن الادعاء بأن حماس أفرجت عن الجندي دون مقابل “مضلل”، وإن ما قيل في الكابينت محاولة لإخفاء الحقيقة. وأشاروا إلى أن مبعوثي ترامب، ويتكوف وبولر، قدموا تعهدات باسم الإدارة الأميركية دون تنسيق مع حكومة الاحتلال، ما وضع نتنياهو في موقف يصعب التراجع فيه عن التزامات تم تقديمها باسم واشنطن.
وفي وقت سابق، كانت رئاسة الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت أن الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر تم “دون مقابل”، ونسبت الفضل في ذلك إلى ما وصفته بـ”سياسة الحزم” التي انتهجها نتنياهو بدعم من ترامب، وإلى الضغط العسكري المتواصل في غزة.
وأضاف البيان الرسمي أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق أسرى، بل فقط بضمان ممر آمن يتيح إتمام عملية الإفراج.
