الحدث الإسرائيلي
صفقات ضخمة مع قطر نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت صباح اليوم الثلاثاء تقريرًا للصحفي بن كسبيت يكشف أن شركات أمنية إسرائيلية كبرى، على رأسها إلبِت سيستمز ورافائيل والصناعة الجوية الإسرائيلية، وقّعت على مدار السنوات الماضية صفقات ضخمة مع دولة قطر، رغم غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الجانبين.
ووفقًا للتقرير، فإن الهيئات المسؤولة عن ترخيص الصادرات الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، مثل وحدة "أفيف" و"سيفات"، بالإضافة إلى موافقة مباشرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، صادقت جميعها على تلك الصفقات. من بين ما ذُكر: شركة إلبِت وقّعت على عقود مع قطر تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار.
بينما وقّعت رافائيل على صفقات بقيمة عشرات ملايين الدولارات. أما الصناعة الجوية الإسرائيلية فقد كانت على علاقة طويلة الأمد مع قطر، وُصفت بأنها "رومانسية ممتدة"، تضمنت ما لا يقل عن 20 زيارة لرئيس مجلس إدارة الشركة إلى الدوحة، بالإضافة إلى زيارة وفد قطري رفيع المستوى إلى إسرائيل، تلقى خلالها عروضًا موسعة ليوم كامل في مكاتب الصناعة الجوية.
وأضافت الصحيفة أن هجوم 7 أكتوبر وما تلاه من أحداث أوقفا معظم تلك الاتصالات وعرقلا تنفيذ بعض العقود التي كانت قد أُبرمت بالفعل. وفي تعقيبات للشركات، قالت شركة إلبِت إن "نشاطها في السوق الدولية خاضع لتعليمات وتقييدات وزارة الجيش، وتعمل وفقها بالكامل".
فيما علّقت رافائيل بأنها "لا تكشف عن شركائها التجاريين، وتعمل وفق أعلى المعايير الدولية فيما يتعلق بامتثال شركائها للقانون، وضمن قانون مراقبة التصدير ورخص التصدير".
كما كشفت الصحيفة، بالاستناد إلى تقرير نشرته صحيفة "ذي ماركر" الشهر الماضي، أن شركة يرأسها مسؤول سابق في الموساد يخضع للتحقيق في ما يُعرف بـ"فضيحة قطر-غيت"، وتضم أيضًا اللواء الاحتياط يؤاف (بولي) مردخاي، مثّلت شركتي رافائيل وإلبِت في مبادرات لتسويق منتجات أمنية للحكومة القطرية، كما أجرت مفاوضات مع الصناعة الجوية بخصوص صفقات مشابهة.
وبحسب التقرير، فإن غياب العلاقات الرسمية بين إسرائيل وقطر دفع المسؤول المتهم ومردخاي لاستخدام شركة أجنبية مملوكة لهما كوسيط لتنفيذ الصفقات، وهي نفس الشركة التي يُشتبه في أنها استخدمت أيضًا لنقل أموال إلى يوناتان أوريخ.