الحدث العربي الدولي
اتهمت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك جرائم بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، محذّرة من أنّ ما يجري في قطاع غزة يمثل حملة إبادة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني.
وأشارت بيلاي إلى أنّ القصف الإسرائيلي الممنهج الذي يطال مؤسسات التعليم والثقافة والدين في غزة لا يدمّر الحاضر فحسب، بل يهدد الأجيال القادمة، ويقوّض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء مستقبله بحرية واستقلال.
اللجنة، التي كانت قد أكدت في تقرير سابق صدر في آذار/مارس أنّ الاحتلال دمّر أكثر من 90% من منشآت التعليم ونحو 50% من دور العبادة في قطاع غزة، أعلنت أنها ستعرض نتائج تحقيقها الجديدة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم 17 حزيران/يونيو الجاري، وهو المجلس الذي انسحبت منه "إسرائيل" مطلع هذا العام، في خطوة تعكس خشيتها من المساءلة الدولية.
وكانت المؤسسة الأمريكية المسؤولة عن توزيع المساعدات والتي يقودها ضباط استخبارات سابقون، قد حمّلت حركة حماس المسؤولية عن تعطيل عملية توزيع المساعدات، مدعية أن عناصر من الحركة هدّدوا السائقين والموظفين المحليين، ما أدى إلى إغلاق بعض المراكز. غير أن هذه المزاعم تتناغم مع محاولات تجري منذ أشهر لتجريد الفلسطينيين من أدوات الصمود، وتحويل المساعدات إلى ورقة ابتزاز سياسي، تقودها واشنطن وشركاؤها، تحت غطاء "العمل الإنساني".