الأحد  15 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السفير الأميركي لدى الاحتلال: هجوم "إسرائيلي" على إيران دون ضوء أخضر من واشنطن أمر غير واقعي

2025-06-12 07:54:48 PM
السفير الأميركي لدى الاحتلال: هجوم

 

ترجمة الحدث

في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وصدور تعليمات أمنية استثنائية من واشنطن لسفاراتها في ما يُعرف بـ"نطاق التهديد الإيراني"، صرّح السفير الأميركي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، بأن احتمال إقدام "إسرائيل" على توجيه ضربة لإيران من دون تنسيق مسبق مع الإدارة الأميركية يبدو غير واقعي. وأكد في الوقت ذاته أن القرار النهائي يبقى بيد حكومة الاحتلال.

وخلال مقابلة إعلامية، شدد هاكابي على أهمية متابعة التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفهم التوجهات الحقيقية للسياسة الأميركية حيال الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن ترامب لا يسعى لإحياء الاتفاق النووي المعروف بـ"JCPOA"، بل يعتبره فشلًا ذريعًا ارتبط بإدارة أوباما، التي رفضها منذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة.

وأضاف: "ترامب قالها بوضوح: إيران لن تمتلك قنبلة نووية، بل لن يُسمح لها حتى بامتلاك قدرة على التخصيب. هذه رسالة حاسمة لا لبس فيها".

وأوضح هاكابي أن الفارق الجوهري بين ترامب وسلفه أوباما يتمثل في أن الأخير وثق بالإيرانيين، بينما ينتهج ترامب مقاربة أكثر تشددًا وواقعية تجاه نوايا طهران، واضعًا خطوطًا حمراء صارمة.

وفي ما يتصل باحتمالية فشل المفاوضات واللجوء إلى الخيار العسكري، امتنع هاكابي عن الإدلاء بتفاصيل دقيقة، واكتفى بالقول إن "لكل دولة الحق في اتخاذ قرارها السيادي"، مضيفًا أن الحديث عن توجيهات مباشرة بين ترامب ونتنياهو لا يعكس دقة الواقع، لأن العلاقة بين الطرفين قائمة على "الاحترام المتبادل بين دولتين ذواتي سيادة، انتخبتا قيادتهما ديمقراطيًا".

ورغم تحفظه على مناقشة سيناريوهات التصعيد، أشار السفير الأميركي إلى أن "إسرائيل" لن تقدم على خطوة عسكرية ضد إيران من دون تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى "الثقة العميقة" التي تربط الجانبين، واصفًا "إسرائيل" بأنها "الشريك الوحيد الحقيقي للولايات المتحدة، في ضوء التعاون الاستخباراتي والعسكري والاستراتيجي المتقدم، والذي ينبع من قاعدة حضارية مشتركة تقوم على الرؤية اليهودية-المسيحية للعالم".

وفي ما يتعلق بموقف ترامب من الإيرانيين، قال هاكابي إن الرئيس الأميركي عبّر مرارًا عن موقفه الواضح، ولا حاجة لتفسير مشاعره، مضيفًا: "ترامب يُعبّر عن مواقفه عند الضرورة، وكلماته وأفعاله هي المعيار الحقيقي لفهم سياساته".

في السياق ذاته، أصدرت السفارة الأميركية لدى الاحتلال تحذيرًا أمنيًا لموظفيها، نصّ على منعهم من السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع، مع السماح بالتنقل بينها فقط، بما في ذلك الوصول إلى مطار بن غوريون عبر الطريق رقم 1، والمرور إلى معبر اللنبي.

التحذير جاء بعد تصريحات مسؤول إيراني رفيع لوكالة "رويترز"، أكد فيها أن بلاده "لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم"، متهمًا خصوم إيران بشن "حرب نفسية" تهدف للضغط على طهران في مفاوضاتها النووية. وأضاف المسؤول الإيراني أن "دولة صديقة" في المنطقة نبّهت طهران إلى احتمال تنفيذ "إسرائيل" ضربة عسكرية وشيكة.

وفي خضم هذا التصعيد، أعلنت سلطنة عُمان أن الجولة السادسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد الأحد المقبل، فيما كشفت مصادر عبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد، دادي برنيا، سيتوجهان إلى واشنطن للقاء المبعوث الأميركي ستيف وايتكوف، في إطار تعليمات من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ضمن مساعٍ لتوضيح الموقف "الإسرائيلي".

تزامن ذلك مع تصعيد دبلوماسي ضد طهران، حيث تبنّت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يعتبر إيران دولة منتهكة لالتزاماتها النووية، وذلك لأول مرة منذ عقدين، بحسب دبلوماسيين في الوكالة. وقد حظي القرار بتأييد 19 دولة، في مقابل اعتراض ثلاث، وامتناع 11 عن التصويت.