الحدث الإسرائيلي
في واحدة من أكثر الليالي سخونة منذ بداية التصعيد الإيراني الإسرائيلي، تعرّضت مناطق واسعة من الأراضي المحتلة لقصف صاروخي كثيف من إيران، خلّف 13 قتيلًا حتى اللحظة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم جيش الاحتلال.
كان نصيب مستوطنة "بات يام" جنوب تل أبيب ستة قتلى، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن سبعة مفقودين يُعتقد أنهم تحت الأنقاض.
القصف ألحق إصابات بنحو 200 شخص في منطقة تل أبيب الكبرى، فيما عاشت مستوطنة "رحوفوت" حالة من الذعر بعد سقوط صاروخ بشكل مباشر على أحد أحيائها، مخلّفًا عشرات الجرحى. وتعرض "معهد وايزمان للعلوم" هناك لأضرار جسيمة، حيث اشتعلت النيران في بعض مختبراته، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
وفي تطوّر ميداني متزامن، أعلنت قوات الاحتلال اعتراض سبع طائرات مسيّرة خلال أقل من ساعة، أُطلقت جميعها من إيران، وقد تم إسقاط معظمها فوق منطقتي بيسان والجليل، فيما انفجرت واحدة منها قرب إيلات. وفي خطوة تصعيدية نادرة، وجّه جيش الاحتلال تحذيرًا إلى المدنيين الإيرانيين دعاهم فيه إلى الابتعاد عن منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية، ملمحًا إلى نية توسيع دائرة الرد.
رئيس بلدية "بات يام"، تسفيكا برود، شبّه المشهد بعد الضربة بما حدث في 11 سبتمبر، قائلاً إن الركام غطى الشوارع، والسيارات طمرها الغبار، وكانت الجثث ملقاة في الطرقات. وأضاف أن 61 مبنى تضرروا بدرجات متفاوتة، من بينها 6 إلى 7 مبانٍ قد تُهدم بالكامل، مؤكدًا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع مع استمرار عمليات الإخلاء.
وفي حيفا، أعلنت شركة "بازان" المشغّلة لمصافي النفط عن تضرر خطوط نقل رئيسية نتيجة القصف، ما أجبرها على وقف بعض الوحدات، في حين تواصل وحدات التكرير الأساسية العمل بشكل محدود.
وأشارت الشركة إلى أنها بصدد تقييم الأثر المالي الناتج عن الهجوم.
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال إسقاط طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت المجال الجوي من جهة وادي عربة، بينما تواصل وحدات "الجبهة الداخلية" البحث عن مفقودين في "بات يام"، في عمليات يُتوقّع أن تمتد إلى يوم إضافي على الأقل.