ترجمة الحدث| مناوشات داخل المحكمة العليا الإسرائيلية خلال جلسة للبت في قانونية تعيين رئيس الشاباك

الحدث الإسرائيلي

تجددت جلسات المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانونية تعيين الجنرال ديفيد زيني، صباح اليوم، لكن سرعان ما تحولت أجواء القاعة إلى حالة من الفوضى، وفق ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت.

وعلّق رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عميت، على ما جرى قائلًا: “ما شهدناه هو محاولة متعمدة لإفشال سير الإجراءات القضائية. لا توجد دولة غربية متقدمة تحدث فيها مثل هذه الأمور بهذا الشكل. ما حدث يُعد مسًّا بجوهر الديمقراطية، ولا يقل عن ذلك خطورة”.

وأضاف أن القضاة حذروا مرارًا من أن استمرار الفوضى سيضطر المحكمة لإخلاء القاعة، لكن الاضطرابات تصاعدت مما استدعى إخراج الجمهور لضمان استكمال الجلسة بشكل لائق، وللسماح للمترافعين بتقديم مرافعاتهم دون خوف.

وأوضح عميت، بحسب يديعوت، أن علنية الجلسة مشروطة بإمكانية إدارتها بشكل منظم، مشيرًا إلى أن قرار المحكمة بإخلاء القاعة يأخذ في الاعتبار حق الجمهور في المعرفة ومبدأ العلنية، مؤكدًا أن الجلسة مستمرة بتوثيقها وبثها المباشر.

وخلال استئناف الجلسة، أمر رئيس المحكمة بإخراج عضوتي الكنيست طالي غوتليب وليمور سون هار ميلخ، بعد أن هاجمتاه لفظيًا ووجهتا له عبارات مثل “عار عليك”، و”اخجل من نفسك”، و”أنت عديم الرحمة”، كما نقلت يديعوت.

كذلك صرخ يتسحاق بونتسل، والد الجندي عمّيت الذي قُتل في 7 أكتوبر، متهمًا القاضي بأنه يضر بـ”وحدة الشعب”. ورغم محاولات عميت تهدئة الأجواء ومطالبته بونتسل مرارًا بالسماح بمواصلة الجلسة، اضطر في النهاية إلى إعلان استراحة إضافية.

وأشارت يديعوت إلى أن الجلسة شهدت سابقًا حالة فوضى أخرى حين رفض والدا الضابطة شير حجّاج، التي قتلت في عملية بمستوطنة أرمون هنتسيف في القدس عام 2022، مغادرة القاعة بعد أن علق عميت الجلسة لأول مرة.