الأربعاء  09 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| مصادر إسرائيلية: الصفقة ليست قريبة ولن تكون هذا الأسبوع

2025-07-08 09:23:08 AM
ترجمة الحدث| مصادر إسرائيلية: الصفقة ليست قريبة ولن تكون هذا الأسبوع
جنود الاحتلال في قطاع غزة- أرشيفية

الحدث الإسرائيلي

في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت صباح الثلاثاء، نُقل عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى تعقيبه على اللقاء الذي جمع بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه، إذ قال: “الطرفان ينسقان بخصوص صفقة تبادل الأسرى، ونأمل أن نحقق اختراقاً قريباً”.

وبحسب يديعوت أحرونوت، فقد قُتل منذ انتهاء التهدئة الأخيرة 39 جندياً من قوات الاحتلال داخل قطاع غزة، بينهم خمسة في بيت حانون مساء أمس. ومنذ اندلاع الحرب، بلغ عدد قتلى جيش الاحتلال 888 جندياً، 446 منهم في العمليات البرية. وبينما ينتظر رئيس الأركان في جيش الاحتلال قرار الحكومة بشأن المرحلة القادمة، تقلل البعثة الإسرائيلية في واشنطن من التقديرات المتفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق.

ووفق المسؤول ذاته، فإن نتنياهو يعتبر رد حماس على المقترح القطري بمثابة “لا”، لكنه يشير أيضاً إلى أن “الفجوات ضئيلة بما يكفي لبدء محادثات جديدة”، مضيفًا: “كنا نأمل أن تكون الإجابة 'نعم’ خلال أيام، لكننا نعمل على ذلك، وقد يستغرق الأمر وقتًا أطول”.

وفي ذات السياق، تشير يديعوت أحرونوت إلى أن ما يُعرض الآن على طاولة التفاوض قريب جدًا من مبادرة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التي طُرحت في مارس الماضي، والتي رفضتها حماس حينها وطالبت بإنهاء شامل للحرب. ووفق مصادر إسرائيلية، فإن “ما هو مطروح حالياً يحقق 80 إلى 90% من مطالبنا”.

وعن موقف نتنياهو من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، أفادت يديعوت أحرونوت نقلاً عن المصدر بأن رئيس الحكومة لا ينوي التنازل عنه ضمن أي اتفاق، قائلاً: “هذا نقاش عبثي لا يأخذ بالحسبان أن حماس قادرة على تكرار ما فعلته. هم يمثلون أيديولوجية خطرة، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز قوى مثل إيران وحزب الله”. وأردف المصدر: “رئيس الحكومة مقتنع بإمكانية استعادة جميع الأسرى عبر مزيج من الضغط العسكري والسياسي”.

وفي جانب آخر، ذكرت يديعوت أحرونوت أن الضغط الإسرائيلي الحالي يهدف إلى نزع سلطة حماس ومنعها من التحكم بالمساعدات الإنسانية. وأوضح المسؤول ذاته قائلاً: “لست متأكدًا أن الصفقة ستتم هذا الأسبوع، لكن علينا أن نواصل الضغط من جهة، ونتحلى بالصبر من جهة أخرى”.

كما لفت المسؤول إلى أن خطة “الهجرة الطوعية من غزة” لا تزال قائمة، لكن تنفيذها يتطلب تنسيقًا عمليًا دقيقًا بين الأهداف والوسائل، قائلاً: “الرغبة موجودة، ويجب تنفيذها بتنسيق مركز”. وأضاف أنه من أجل تحقيق “صورة نصر” مستقبلية، يجب تفكيك حماس كتنظيم، “يجب أن يستسلم أفرادها، ويُنفى قادتها، على أن تسيطر جهة أخرى على القطاع وتمنع استخدام السلاح”.

وفي هذا الإطار، تنقل يديعوت أحرونوت عن المصدر قوله إن تلك الجهة لن تكون السلطة الفلسطينية، مشيرًا: “سنناقش من سيكون هذا الطرف. من المؤكد أنه سيكون من الفلسطينيين، لكن ليس من السلطة الفلسطينية. السلطة كيان فاسد لا يمكن الوثوق به. رئيس الحكومة يريد تفكيك حماس من قدراتها العسكرية وتجريد غزة من السلاح، وربما تتولى إسرائيل المسؤولية الأمنية هناك مؤقتًا، بل وقد تشارك في إدارة القطاع في مرحلة لاحقة”.

وفي ختام اللقاء مع ترامب، نقلت يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله: “ينبغي أن يُمنح الفلسطينيون صلاحيات لإدارة شؤونهم، لكن دون امتلاك أدوات تهددنا. هذا يعني أن بعض الصلاحيات، مثل الأمن الكامل، ستبقى دومًا بأيدينا. هذه حقيقة، ولا أحد في إسرائيل سيقبل بغيرها. نحن لا ننوي الانتحار، بل نريد أن نحيا”. ووفق الصحيفة، فإن هذه التصريحات تجسّد رفض نتنياهو القاطع لإقامة دولة فلسطينية، بزعم أن الفلسطينيين غير مؤهلين بعد لإدارة أنفسهم.