الأربعاء  16 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حزب حريدي يوجه تحذيرًا مبطّنًا لنتنياهو: مصيرك قد يشبه تشرشل إن لم تفِ بوعودك

2025-07-09 12:44:53 PM
حزب حريدي يوجه تحذيرًا مبطّنًا لنتنياهو: مصيرك قد يشبه تشرشل إن لم تفِ بوعودك
أرشيفية

ترجمة الحدث

في ظل تصاعد الغضب في الأوساط الحريدية من تأخر إقرار قانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، نشرت صحيفة “يتد نئمان”، الناطقة باسم حزب “يهدوت هتوراه” والتي تُعتبر اللسان الرسمي لحركة “ديغل هتوراه”، مقالًا افتتاحيًا صباح اليوم الأربعاء يحمل رسالة تهديد مبطّنة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن المقال، الذي حمل عنوان “دروس الماضي”، لم يأتِ على ذكر نتنياهو صراحة، بل اختار تسليط الضوء على قصة تاريخية تتعلق برئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل، والذي يُعد من الشخصيات السياسية الأكثر إعجابًا واقتباسًا لدى نتنياهو نفسه.

ووفقًا للمقال، فإن تشرشل، رغم قيادته بريطانيا للنصر على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، خسر الانتخابات بعد الحرب لصالح حزب العمال، بسبب تجاهله لمطالب الناس وتورّطه في نشوة الانتصار. وفي هذا السياق، كتبت الصحيفة: “الوعود الكاذبة والتنكر لاحتياجات الشعب، بما في ذلك أولئك الذين كانوا مؤيديه، كلفته غاليًا، فخسر رئاسة الحكومة”.

وفي فقرة أخرى من المقال الذي يحمل طابعًا رمزيًا صارخًا، أوردت الصحيفة: “تشرشل، الذي أصبح بطل الحرب وسكرانًا بنشوة الانتصار، لم يكن يصغي لنبض شعبه، ولم يُدرك التغيّر الذي طرأ. وبسبب انغماسه في الخطابات الاحتفالية، نسي معالجة القضايا الداخلية. وفي نهاية المطاف، وبينما كان منشغلًا ببناء تحالفات دولية، أطاح به الشعب نفسه”.

هذا “المَثَل التشرشلي” كما وصفته الصحيفة، جاء – بحسب مراقبين إسرائيليين – كرسالة حادة موجهة إلى نتنياهو، مفادها أن تجاهله لمطالب الحريديين، وعلى رأسها قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، سيُكلفه ثمنًا سياسيًا باهظًا، تمامًا كما حدث مع تشرشل.

وبحسب ما نقلته الصحافة العبرية، فإن الكنيست يشهد في الآونة الأخيرة أزمة داخلية متفاقمة على خلفية هذا القانون. فقد أعلن رئيس “ديغل هتوراه” الحريدي، عضو الكنيست موشيه غافني، قبل أسبوعين، أن إنهاء الحرب على غزة بات شرطًا ضروريًا لتقدم أجندتهم السياسية، في إشارة إلى تنسيق الضغط على الحكومة.

وفي موازاة ذلك، وسّعت الأحزاب الحريدية هذا الأسبوع من مقاطعتها للتصويت في الكنيست، مما أجبر الائتلاف الحكومي على سحب كافة مشاريع القوانين من جدول الأعمال وإغلاق الجلسات التشريعية باكرًا، في خطوة أظهرت حجم التوتر المتزايد داخل صفوف الائتلاف، خصوصًا بين نتنياهو وحلفائه من التيار الديني المتشدد.