الجمعة  18 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مزاعم إسرائيلية: مرونة جديدة من نتنياهو في ملف الخرائط المقدمة في مفاوضات الصفقة

2025-07-17 08:59:18 AM
مزاعم إسرائيلية: مرونة جديدة من نتنياهو في ملف الخرائط المقدمة في مفاوضات الصفقة
نتنياهو

ترجمة الحدث

زعم مصدر في الكابينت الإسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر إبداء مزيد من المرونة مجددًا فيما يتعلق بخرائط الانسحاب من قطاع غزة، في إطار صفقة تبادل الأسرى المرتقبة. وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال المصدر إن "هذه المرونة تقرّبنا كثيرًا من التوصل إلى الصفقة"، مرجحًا إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس "قريبًا". 

تزامن ذلك مع نشر وسائل إعلام عربية معلومات عن انطلاق جولة مفاوضات جديدة في الدوحة مساء الأربعاء، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وأفادت بأن "إسرائيل ستقدم للوسطاء خرائط انسحاب جديدة من القطاع".

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن التنازل الجديد الذي منحه نتنياهو لفريق المفاوضات في الدوحة شمل عرض عدة خرائط على حماس، لكن الأخيرة ما زالت متمسكة بمطلب انسحاب جيش الاحتلال إلى خطوط ما قبل 2 آذار/مارس. وقد تخلت "إسرائيل" عن محور "موراغ" ووافقت على انسحابات إضافية، لكنها لا تزال غير كافية من وجهة نظر حماس، التي تُصرّ على موقفها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن "الأمور صعبة، لكن هناك إمكانية". بينما رأى مسؤولون كبار في الكابينت أن "فرصة التوصل إلى صفقة تفوق احتمال فشلها". وأضاف مسؤول آخر أن "نتنياهو قدّم تنازلات كبيرة، ونحن قريبون جدًا من الصفقة". 

مع ذلك، ما زالت عدة ملفات عالقة، أبرزها نسب الإفراج بين الأسرى والمحتجزين، وخصوصًا الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، إلى جانب مسألة الأسماء، والملف الإنساني، في حين تواصل حماس تمسكها بمطلب طرد صندوق المساعدات الأميركي GHF من القطاع.

ورغم هذه الفجوات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض، في تعليق جانبي، إن "لدينا أخبارًا جيدة من غزة". كما أضاف مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف: "المفاوضات تسير بشكل جيد".

في الأثناء، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال إيال زامير، جولة ميدانية في غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية، حيث التقى بضباط لواء "جفعاتي"، وأعرب عن تقديره لأدائهم، مشيرًا إلى أن جيشه يسيطر حاليًا على 75% من مساحة القطاع، وهي النسبة التي حُددت كهدف في بداية عملية "عربات جدعون". 

وأكد زامير أن "الهدف هو ضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديدًا على إسرائيل لأجيال قادمة"، مضيفًا: "نحن على مشارف لحظة حاسمة. وخلال الأيام المقبلة، سيتضح ما إذا كنا أمام صفقة أم لا". وأضاف: "إذا تم التوصل إلى اتفاق وعاد الأسرى، فإن ذلك سيكون بفضل القتال الذي خضتموه أنتم في الميدان". 

وتابع رئيس أركان جيش الاحتلال موجها حديثه للجنود: "وإذا لم يُنجز الاتفاق، فإن توجيهي للقيادة الجنوبية هو تعميق القتال وتوسيعه أكثر مما نفعل الآن. سندخل مناطق جديدة وسنواصل العمليات الحالية".

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق عن استكمال إنشاء محور "ماغين عوز" في منطقة خانيونس، والذي يقسم ثاني أكبر مدن القطاع إلى قسمين. وقد تم الانتهاء من هذا المحور بالتزامن مع استمرار مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، وسط خلاف محوري حول خرائط الانسحاب، ورفض الاحتلال لمطلب حماس بإخلاء رفح بالكامل.