الحدث- محمد غفري
قال وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، إن سياسات القهر والاعتقال والقتل لا تجابه من المجتمع الدولي إلا بعبارات الإدانة، وهو أمر يجب أن يعالج من جذوره بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، كان نتيجة التعنت الإسرائيلي وإجهاضه لمحاولات ومبادرات استثناف المفاوضات وعملية السلام.
وشدد المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيقولاسا كوتزياس عقد في مقر الخارجية في رام الله، على ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأرض والشعب الفلسطيني، مشددا على الوقف الفوري للاستيطان وإزالة كافه المعيقات أمام تطوير الاقتصاد الفلسطيني، إضافة للانسحاب من مناطق (ج) خاصة مناطق البحر الميت، من أجل تطوير الاقتصاد الوطني من خلال اقامة مشاريع تنموية.
وبارك المالكي للشعب اليوناني على نتائج الاستفتاء الأخير، وعبر عن تضامن ووقوف فلسطين لجانب الموقف اليوناني للخروج من أزمتها المالية و معالجتها، وتمنى التوفيق والنجاح للمفاوضات القادمة بين اليونان والدول الدائنة.
ووضع المالكي نظيره اليوناني في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلاكاته، وعلى وجه الخصوص المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس، من خلال هدم المنازل وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها وتغيير معالم المدينة، إضافة إلى استمرار الاستيطان المحموم الذي يبتلع أراضي الدولة الفلسطينية، والجرائم بحق أبناء شعبنا والإقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية وإعتقال الشبان الفلسطينيين.
من ناحيته، أعرب كوتزياس عن سعادته بزيارته الرسمية الأولى لفلسطين، مؤكدا موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية ومتانة وعمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، مشددا على استمرار هذه العلاقة على مر السنين.
وأطلع الوزير اليوناني المالكي على مجمل لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، وناقش الطرفين العديد من القضايا ذات الصلة بالعملية السلمية والتفاوضية، إضافة إلى التخوفات والادعاءات والحجج الإسرائيلية الأمنية، والأوضاع الأمنية الامنية في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب كوتزياس، عن استعداد بلاده للمساهمة في احراز تقدم في العملية التفاوضية والسلمية من خلال اقتراحه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للقاءات في احدى الجزر اليونانية.
وتبادل الطرفان وجهات النظر في مختلف الأزمات الموجودة في المنطقة وسبل توحيد الجهود لمحاربة الارهاب والتطرف من أجل استقرار المنطقة.