الأحد  27 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ظاهرة تباين سعر السجائر في الضفة الغربية.. ما هو السبب الحقيقي؟

2025-07-24 11:17:26 AM
ظاهرة تباين سعر السجائر في الضفة الغربية.. ما هو السبب الحقيقي؟
فاتورة شراء

الحدث الاقتصادي

"هذا سعره معروف زي بكيت الدخان" مثلٌ درج على ألسنة الناس في توصيف بعض المنتجات التي لا يحتاج سعرها إلى نقاش أو أنها سعرها معروف. لكن هذا المثل لم يعدّ ينطبق على صاحبه؛ الدخان/السجائر. إذ أصبح ملاحظا وجود تباين في سعر علب السجائر من متجر إلى آخر. فهناك من يبيعه بفرض عمولة شيقل إضافية على السعر الحقيقي.

تعليمات سلطة النقد تشير إلى أن شراء منتجات بقيمة أقل من 100 شيقل لا يتطلب فرض عمولة شيقل إضافية، وهذا يعني أن شراء علبة السجائر التي سعرها أقل من 100 شيقل، لا يفترض أن يكون مقرونا بعمولة شيقل. وبالتالي فإن الخلل في صاحب المتجر الذي يضيف الشيقل، وهو ما يفسر التباين بين متجر وآخر، وقد وثقت صحيفة الحدث ذلك من خلال فاتورتين.

سلطة النقد نشرت عبر صفحتها على الفيسبوك عناوين للتواصل للإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بفرض عمولات من التجار والباعة على استخدام البطاقات والتطبيقات الذكية. وقد يكون هذا هو السبب في أن عددا من المتاجر رفض إعطاء مراسل صحيفة الحدث فاتورة بثمن علبة السجائر، فمنهم من تذرع بعدم وجود الورق في الطابعة، ومنهم من رفض الفكرة من أساسها.

هذا التباين في السعر يطرح تساؤلات حول مدى التزام التجار بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، لا سيما في ما يتعلق باستخدام وسائل الدفع الإلكترونية. فالسجائر، التي لطالما كانت نموذجًا للثبات السعري في ذهن المستهلك، تحولت إلى مؤشر على العشوائية والتلاعب الذي يُمارس. ومع ضعف ثقافة المطالبة بالفاتورة، وتردد بعض المواطنين في الإبلاغ عن المخالفات، يظل المجال مفتوحا أمام تجاوزات تنعكس على جيب المستهلك.