الحدث الإسرائيلي
اتهمت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية متعمدة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في تقريرين منفصلين صدرا اليوم الاثنين، داعيتين المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف الجرائم.
وقالت منظمة بتسيلم في تقريرها إن “السياسة الإسرائيلية في غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين حول أهداف الحرب، تقود إلى استنتاج واضح بأن إسرائيل تعمل بصورة منسقة وبدوافع معلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة”. وأضافت أن التحريض العلني على الإبادة من قادة عسكريين وسياسيين يعكس نية واضحة لتدمير المجتمع الفلسطيني، محذرة من أن أنماط التدمير هذه بدأت تمتد إلى الضفة الغربية.
من جانبها، اعتبرت المديرة العامة لبتسيلم، يولي نوفاك، أن إسرائيل تستغل مشاعر الخوف بعد أحداث 7 أكتوبر للدفع بـ”أجندة الإبادة والتهجير”، مضيفة: “أصبحت حياة جميع الفلسطينيين من النهر إلى البحر مستباحة؛ يمكن تجويعهم وقتلهم وتهجيرهم”.
أما منظمة أطباء لحقوق الإنسان فقد أصدرت تحليلًا قانونيًا طبيًا خلص إلى أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يحقق معايير الإبادة الجماعية وفق اتفاقية الأمم المتحدة. وأكد تقريرها أن إسرائيل تنفذ تفكيكًا متعمدًا ومنهجيًا للجهاز الصحي في القطاع، يشمل الهجمات المباشرة على المستشفيات، عرقلة المساعدات والإجلاء الطبي، وقتل واعتقال العاملين في الطواقم الصحية.
وقال الدكتور غاي شاليف، المدير العام للمنظمة: “إسرائيل تدمر عن وعي الجهاز الصحي في غزة. هذا ليس ضررًا جانبيًا للحرب، بل سياسة ممنهجة لإبادة السكان”.
ووجهت المنظمتان انتقادات حادة للمجتمع الدولي، متهمتين إياه بالتواطؤ إما من خلال المشاركة الفاعلة أو التقاعس عن وقف الجرائم، ودعتا قادة العالم إلى استخدام كل الوسائل الممكنة بموجب القانون الدولي لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.