الأربعاء  30 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سموتريتش وبن غفير يعلقان على قرار هولندا منعهما من دخول أراضيها

2025-07-29 09:50:39 AM
سموتريتش وبن غفير يعلقان على قرار هولندا منعهما من دخول أراضيها
سموتريتش وبن غفير

الحدث الإسرائيلي

رد الوزيران في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير على قرار هولندا منعهما من دخول أراضيها، حيث هاجم وزير المالية سموتريتش القرار واصفًا إياه بـ”النفاق الأوروبي”. وقال: “أكثر من أهمية دخولي إلى هولندا، هو أن يتمكن أولادي وأحفادي وأحفاد كل يهودي في العالم من العيش في دولة إسرائيل بأمان لعشرات ومئات السنين المقبلة”. وأضاف: “إذا حكمنا وفقًا للنفاق الأوروبي وخضوع قادتها لأكاذيب الإسلام المتطرف الذي يسيطر عليهم، ومع تصاعد معاداة السامية هناك – فلن يتمكن اليهود من العيش بأمان حتى في المستقبل”.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فقال: “حتى لو مُنع دخولي إلى كل أوروبا، سأواصل العمل من أجل دولتنا والمطالبة بسحق حماس ودعم جنودنا. من يشكك، القتلة والمغتصبون هم أعداؤنا. لكن في أوروبا، من يختنق يُتهم، في حين يُستقبل الإرهابيون بالترحاب في مكاتب الوزراء اليهود”، على حد وصفه وتعبيره.

وقد قررت الحكومة الهولندية منع دخول الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى أراضيها، واستدعاء السفير الإسرائيلي لديها. وكتب وزير الخارجية الهولندي كاسبر فاندركامب إلى أعضاء البرلمان بعد جلسة طارئة شارك فيها رئيس الوزراء دِك سخوف: “الوضع في غزة غير محتمل ولا يمكن الدفاع عنه”، ما أدى أيضًا إلى مواجهة كلامية مع رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ.

وذكرت وسائل الإعلام الهولندية أن بن غفير وسموتريتش سيُعرّفان بأنهما “شخصيتان غير مرغوب فيهما”، وبالتالي لن يُسمح لهما بعد الآن بدخول هولندا. وبررت الحكومة الهولندية القرار بأن الوزيرين “حرّضا على العنف ضد الفلسطينيين، ودَعَوَا إلى توسيع المستوطنات غير القانونية والتطهير العرقي في غزة”. وأشارت إلى أن هولندا ليست الدولة الأوروبية الأولى التي تتخذ مثل هذا القرار، إذ سبقتها سلوفينيا قبل نحو شهر ونصف.

وصدر القرار قبل جلسة مهمة سيعقدها الاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء) لمناقشة تعليق وصول إسرائيل إلى برنامج التعاون البحثي الأكبر في العالم “هورايزون يوروب”. وكان رئيس الوزراء الهولندي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده قد تتخذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع أوروبا بشأن المساعدات الإنسانية لغزة، ومن بين تلك الإجراءات استدعاء السفير الإسرائيلي، والدعوة لتعليق اتفاقية التجارة الأوروبية مع إسرائيل، وتقييد تصدير السلاح إليها.

وفي جلسة الطوارئ التي عُقدت في لاهاي بحضور رئيس الوزراء سخوف، ووزير الخارجية فاندركامب، ووزير الدفاع روبن بيركلمانز، أبدت هولندا رغبتها في دعم إيصال المساعدات إلى غزة خصوصًا عبر الطرق البرية، وقررت تقديم 1.5 مليون يورو لمكتب الأمم المتحدة و3 ملايين يورو إضافية للصليب الأحمر.

وكتب سخوف بعد الجلسة أن بلاده ستدعم إقصاء إسرائيل من برنامج الأبحاث الأكبر في العالم، وأوضح أنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي بذلك في مكالمة هاتفية بينهما، مضيفًا: “هدف الحكومة واضح: يجب منح سكان غزة وصولًا فوريًا وغير مقيد وآمن للمساعدات الإنسانية. إذا قرر الاتحاد الأوروبي أن إسرائيل لا تفي بالاتفاقيات ذات الصلة، ستدعم هولندا تعليق مشاركتها في برنامج هورايزون. وإذا تبيّن أن هذا هو الوضع، فستضغط هولندا غدًا في بروكسل أيضًا من أجل اتخاذ خطوات أوروبية إضافية، مثل مجالات التجارة”.

وأضاف: “نحن ندرس أيضًا اتخاذ خطوات دبلوماسية لزيادة الضغط. أما حماس فعليها من جهتها التعاون الكامل لضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في غزة”. وبعد ذلك كتب: “لقد نقلت هذه الرسالة الآن في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ”.

ورد هرتسوغ على كلامه بمنشور في منصة “إكس”، قائلًا: “عذرًا، سيدي رئيس الوزراء، مع كامل الاحترام – هذه التغريدة لا تعكس روح ومضمون المكالمة. كما أنها لا تعكس موقفي الواضح وضوح الشمس، الذي مفاده أن اتخاذ الاتحاد الأوروبي مثل هذه الخطوات سيكون خطأً جسيمًا، خاصة في ضوء الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها إسرائيل. يؤسفني بشكل خاص أن معاناة الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم الفوري لم تُذكر إطلاقًا!”.

وخلال المكالمة بينهما، قال سخوف لهرتسوغ إنه إذا جرى التصويت اليوم على تعليق جزء صغير من اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، فستضطر هولندا للتصويت لصالحه، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بخطوة صغيرة لا تمس التعاون القائم، وإنما تخص البرامج الجديدة.

كما شدد سخوف خلال المكالمة على أنه صديق لإسرائيل، لكنه أوضح أن أمستردام مضطرة لدعم التصويت بسبب الرأي العام ووسائل الإعلام. وعلى الرغم مما كتبه في منشوره عن دراسة فرض عقوبات مرتبطة بالتجارة، لم يذكر رئيس الوزراء الهولندي في المكالمة أي شيء عن دعمه لعقوبات تجارية أو إلغاء اتفاقية الشراكة.

وتأتي هذه التطورات في ظل نقاش مرتقب اليوم في المفوضية الأوروبية حول اقتراح تعليق وصول إسرائيل إلى جزء من برنامج “هورايزون يوروب” التابع للاتحاد، وهو أضخم برنامج عالمي لتمويل الأبحاث العلمية والتعاون الصناعي. وسيشمل التعليق الجزء المتعلق بالابتكار فقط، وتبلغ القيمة المالية لهذا القرار نحو 150 مليون يورو، وهي مخصصة للتعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا العالية، في حين لن تتأثر جوانب أخرى من البرنامج في هذه المرحلة.