الحدث - وكالات
كشفت وسائل إعلان عبرية أن وزير الخارجية الهولندي برت كويندرز سيقوم بزيارة الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل، ضمن سلسلة زيارات لمسؤولين أوروبيين إلى المنطقة في محاولة لإعادة تقييم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وسيلتقي وزير الخارجية الهولندي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس محمود عباس في رام الله، وسيخصص يوماً كاملاً لزيارة قطاع غزة، وذلك وسط تزايد القلق الدولي من التقدم البطيء لمساعي إعادة إعمار القطاع.
وقامت لاهاي بالتبرع بملايين اليوروهات لمساعدة مساعي إعادة إعمار غزة، وسيعبر كويندرز الى القطاع عبر معبر كرم سالم - معبر الذي لهولندا مصلحة خاصه فيه. فقد قامت الحكومة الهولندية بتمويل ماسح للحاويات في المعبر الذي يلعب دوراً مهماً في مراقبة البضائع الداخلة والخارجة من والى القطاع.
وكان الماسح موضع خلاف دبلوماسي في المرة الأخيرة التي قام فيها مسؤول هولندي رفيع المستوى بزيارة المنطقة: في عام 2013، ألغى رئيس الوزراء الهولندي مارك روت مراسم إهداء للماسح بعدما غضب من الرفض الإسرائيلي باستعماله.
والتوجه الهولندي المعادي للمستوطنات بدأ يزداد في السنوات الأخيرة، ويعتبر أحد مصادر نجاح حركة المقاطعة ضد إسرائيل اذ ان العديد من الشركات قامت بإلغاء مشاريع لها في المستوطنات الإسرائيلية في عام 2013، قامت شركة "فايتنز" – أكبر شركة مياه هولندية، بقطع علاقاتها مع شركة المياه الإسرائيلية، مشيرة الى عدم شرعية المستوطنات حسب القانون الدولي؛ في عام 2014 قرر صندوق PGGM – أكبر صندوق هولندي للتقاعد – سحب استثماراته من المصارف الإسرائيلية التي تعمل في الضفة الغربية أو تقوم بتمويل مشاريع في المستوطنات، وفي الشهر الماضي، أعلن الوزير الهولندي للشؤون الاجتماعية انه سيقوم عن قريب بنشر تعليمات جديدة حول دفع رواتب التقاعد للذين يسكنون خارج الخط الأخضر، عقب تقرير صحفي حول ناجية من الهولوكوست تبلغ من العمر 90 عاماً وتعيش في المستوطنات
.jpg)
