الحدث الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه أجرى اتصالات تحذيرية للمسؤولين الطبيين والمنظمات الدولية في شمال قطاع غزة "استعدادا لتحرك السكان إلى جنوب القطاع"، وفق بيان رسمي.
وقال الجيش في البيان: "في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لنقل السكان من مدينة غزة جنوبا لحمايتهم، أجرى ضباط من مديرية التنسيق والارتباط في الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اتصالات تحذيرية أولية للمسؤولين الطبيين والمنظمات الدولية في شمال قطاع غزة، استعدادا لتحرك السكان إلى جنوب القطاع".
وأضاف: "أكد الضباط للمسؤولين الطبيين أن البنية التحتية للمستشفيات في جنوب قطاع غزة قيد التطوير لاستيعاب المرضى والجرحى، إلى جانب زيادة دخول المعدات الطبية اللازمة وفقا لطلبات منظمات الإغاثة الدولية".
وقال ضابط من مديرية التنسيق والارتباط التابعة لجيش الاحتلال في غزة لمسؤول رفيع المستوى في القطاع الصحي، حسب البيان: "أتحدث إليكم عن احتمال دخول الجيش إلى مدينة غزة، وسيكون هناك إخلاء كامل من غزة إلى جنوبها. هذا يتطلب منكم إعداد خطة لنقل المعدات الطبية من الشمال إلى الجنوب حتى تتمكنوا من الاستجابة لجميع المرضى في جنوب قطاع غزة، وتجهيز المستشفيات لاستقبال المرضى القادمين من الشمال، ومن المهم لنا أن تتلقوا هذه المعلومات من مصدر رسمي. سنوفر لكم مكانا مناسبا، سواء كان مستشفى ميدانيا أو أي مستشفى آخر".
الضغط العسكري مستمر
وقال سكان في مدينة غزة إن جيش الاحتلال واصل الضغط على المدينة بقصف عنيف خلال الليل، وذلك قبل اجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء في الحكومة، الخميس، بشأن خطة السيطرة على أكبر مدن القطاع.
والأربعاء استدعى جيش الاحتلال 60 ألفا من جنود الاحتياط، في إشارة إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ الخطة رغم التنديد الدولي، لكن مسؤولا عسكريا قال إن معظم جنود الاحتياط لن يشاركوا في القتال وإن استراتيجية السيطرة على مدينة غزة لم يتم الانتهاء منها بعد.
ومن المرجح أيضا أن يستغرق استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط أسابيع، مما يتيح للوسطاء وقتا لمحاولة تقريب المواقف في مقترح جديد لوقف إطلاق النار مؤقتا.
وقبلت حركة حماس المقترح، لكن الحكومة الإسرائيلية لم ترد بعد.
ويتضمن المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح عشر أسرى أحياء وتسليم جثث 18 أسيرا، مقابل الإفراج عن حوالي 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل.
وطلبت حكومة الاحتلال من جديد إطلاق سراح كل الأسرى المتبقين لدى حماس على الفور، وعددهم 50، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة.
وكانت صحيفة "هآرتس" ووسائل إعلام عبرية أخرى، ذكرت أنه من المقرر أن يجتمع نتنياهو مع بعض الوزراء في الحكومة الخميس لمناقشة خطته للسيطرة على مدينة غزة، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ووافقت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل هذا الشهر على الخطة، رغم أن عددا من أقرب حلفاء إسرائيل حثوا الحكومة على إعادة النظر فيها.
ويتعرض نتنياهو لضغوط من بعض أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه لرفض وقف إطلاق النار المؤقت، ومواصلة الحرب والمضي في ضم القطاع بدلا من ذلك.