حدث الساعة
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن المجاعة التي تشهدها غزة من صنع الإنسان، في إشارة إلى سياسة التجويع الممنهج والمتعمدة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين، معربا عن غضبه الشديد من رفض حكومة الاحتلال السماح بدخول مساعدات.
وأشار لامي في كلمة له خلال جلسة بالبرلمان البريطاني، إلى الحاجة لاستجابة إنسانية شاملة لمنع مزيد من الموت في قطاع غزة المحاصر، مضيفا أن "هذه مجاعة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين، ورفض الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات بالشكل الكافي أمرٌ يغضبني".
وحذّر لامي من تفاقم المجاعة في غزة إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة، مشيرا إلى أن أكثر من 300 شخص، بينهم 119 طفلا، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ الأول من تموز الفائت، معلنا أن بلاده ستقدم 15 مليون جنيه إسترليني إضافية (20 مليون دولار) كمساعدات ورعاية طبية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه يعمل على جلب المزيد من الأطفال الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة من غزة إلى بريطانيا لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن المسؤولين البريطانيين يدعمون أيضا طلاب غزة الحاصلين على منح دراسية في جامعات المملكة المتحدة، ليتمكنوا من بدء دراستهم في الخريف.
ولم يفصل لامي عدد الأطفال المرضى أو الطلاب الذين تقبلهم بريطانيا من غزة، لكن وزيرة الداخلية إيفيت كوبر قالت للبرلمان، الإثنين، إن المسؤولين يسرعون إصدار التأشيرات لهؤلاء الفلسطينيين، وكذلك لأفراد أسرهم المرافقين.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن لندن تسهل إجلاء 9 طلاب من غزة حصلوا على منح "تشيفننغ" التعليمية الممولة من وزارة الخارجية البريطانية، لكن عشرات الطلاب الفلسطينيين الآخرين الذين حصلوا على عروض للدراسة في المملكة المتحدة ما زالوا في حالة من عدم اليقين.