الحدث العربي والدولي
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الأربعاء اجتماعا طارئا لبحث الغارات التي شنتها قوات الاحتلال على قطر.
وأفادت مصادر صحفية بأن الجزائر كانت من الداعين لعقد هذه الجلسة الطارئة، التي تهدف إلى مناقشة هجوم الاحتلال على قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
من جهته، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، أن "إسرائيل بادرت إلى هذه العملية ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة". وأضاف البيان أن الهدف من الاستهداف هو قادة حركة حماس المتواجدون في الدوحة.
وأعلنت حركة حماس في بيان رسمي فشل محاولة الاحتلال اغتيال وفدها المفاوض في قطر، مؤكدة أن العملية أدت إلى استشهاد عدد من قياداتها، وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال)، وهمام الحية (أبو يحيى)، عبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، مؤمن حسونة (أبو عمر)، وأحمد المملوك، بالإضافة إلى الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من الأمن الداخلي القطري (لخويا).
وقالت الحركة إن محاولة الاحتلال الغادرة اغتيال وفدها المفاوض في الدوحة تمثل جريمة بشعة وعدوانا سافرا وانتهاكا صارخا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأكدت حماس أن استهداف الوفد المفاوض في لحظة مناقشته لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير يؤكد أن حكومة نتنياهو تسعى إلى إفشال كل فرص السلام، غير مبالية بحياة الأسرى أو سيادة الدول أو استقرار المنطقة.
وحملت الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة بسبب دعمها المستمر للعدوان على الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجوم الإسرائيلي على قطر، الذي وقع الثلاثاء، جاء بقرار من رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تكن طرفا في هذا القرار.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو وليس لي دخل به".
بدوره، قال رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي إن قطر تعرضت لهجوم إسرائيلي غادر يشكل إرهاب دولة، مؤكدا أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وستتعامل بحزم مع أي اختراق أمني.
وشدد على أن قطر تحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية بدأت فورا في التعامل مع الحادث وحصر الإصابات والضحايا.