الخميس  11 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير الثقافة: نثمن موقف صناع السينما العالمية في دعم القضية الفلسطينية

2025-09-10 03:01:20 PM
وزير الثقافة: نثمن موقف صناع السينما العالمية في دعم القضية الفلسطينية
وزارة الثقافة

الحدث الفلسطيني

قال وزير الثقافة عماد حمدان، إن وزارة الثقافة تثمن الموقف التاريخي والشجاع الذي اتخذه أكثر من 1300 من أبرز صُناع السينما في العالم، بينهم ممثلون ومخرجون ومنتجون عالميون حاصلون على جوائز الأوسكار والبافتا والإيمي وكان وبرلين والبندقية والسيزار والغويا والبيبودي، الذين أعلنوا رفضهم التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتورطة في الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف الوزير حمدان، في بيان، اليوم الأربعاء، "أن أسماءً لامعة مثل أوليفيا كولمان، وأيو إيدبيري، ومارك رافالو، وريز أحمد، وتيلدا سوينتون، وخافيير بارديم، ويورغوس لانثيموس، وآفا دوفيرناي، وآصف كاباديا، وإيما سيليغمان، وبوتس رايلي، وآدم مكاي، وجوشوا أوبنهايمر، ومعهم كبار المخرجين والكتاب والمنتجين من مختلف أنحاء العالم، أكدوا أن الفن الذي يصمت عن الجرائم يتحول إلى تواطؤ، أما الفن الذي ينحاز إلى الإنسانية فهو مقاومة، قائلاً إن هؤلاء الفنانين عبروا بقرارهم عن حقيقة أساسية أن الثقافة وسيلة لمواجهة الظلم والاضطهاد".

وأكد أن هذا الموقف مستمد من تجربة "صناع الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري" الذين رفضوا في ثمانينيات القرن الماضي التعامل مع نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، معتبراً أن ما يجري اليوم يشكل منعطفاً تاريخياً في مسار العدالة الثقافية، مضيفاً: "حين تقر أعلى محكمة في العالم، محكمة العدل الدولية، بوجود خطر معقول لوقوع إبادة جماعية في غزة، فإن التواطؤ مع الاحتلال لم يعد مجرد انحياز سياسي، إنما مشاركة مباشرة في هذه الجريمة".

وشدد حمدان على أن الموقف يشكل شهادة أخلاقية على أن الضمير الإبداعي العالمي ما زال حياً، وأن الثقافة والفن يستطيعان التصدي لمحاولات الاحتلال استخدام السينما والفن أداة لتجميل صورته وطمس جرائمه. فهذا الموقف يتجاوز التضامن العاطفي والوجداني، ليكون وسيلة ضغط عالمي على الاحتلال.

وأوضح أن وزارة الثقافة ترى في هذه الخطوة رافعة أخلاقية وإنسانية تعزز دور الحراك الثقافي والفني في مواجهة الإبادة والظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، داعياً كل المؤسسات السينمائية والمهرجانات الدولية والجامعات الفنية إلى تبني مواقف مماثلة والانضمام إلى هذه المقاطعة العالمية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، وهو يواجه أبشع صور الإبادة الجماعية، يجد في مثل هذه المواقف رسالة واضحة بأن معركته غير معزولة عن العالم. قائلاً: إن فلسطين ستبقى منارة وعنواناً لكل صوت حر، ولجميع الأحرار في العالم ضد جميع أشكال الاحتلال والاستعمار والاضطهاد حتى تتحقق العدالة والحرية وتنهار آخر قلاع الاستعمار والتمييز العنصري.