قطر: قيادة الاحتلال المتطرفة تجاوزت الحدود وتطيل معاناة الفلسطينيين

الحدث العربي والدولي 

خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لبحث التصعيد في الشرق الأوسط، أدان رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الهجوم الذي نفّذه الاحتلال على الأراضي القطرية، واصفا إيّاه بـ"الغادر"، ومؤكدا أنه جاء من قيادة "متطرفة بعيدة كل البعد عن سلوك الدول المتحضرة المؤمنة بالسلام".

وفي كلمته خلال الاجتماع، شدد الشيخ محمد على أن هذا الاعتداء يُشكل اختبارا حقيقيا للنظام الدولي بأكمله، داعيا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه ما وصفه بـ"فرض شريعة الغاب واستهداف دولة ذات سيادة في وضح النهار".

وأضاف أن "الاحتلال، بقيادة المتطرفين المتعطشين للدماء، تجاوز كل الحدود التي تفرضها الأعراف والقوانين الدولية، بل وحتى أبسط الأصول الأخلاقية"، معتبرا أن "الغرور وسكرة القوة" هي ما يدفع قادة الاحتلال لمواصلة الانتهاكات، في ظل شعورهم بالإفلات من العقاب والمساءلة.

وأشار الوزير القطري إلى أن توقيت الهجوم، الذي جاء بينما كانت قطر منخرطة في جهود وساطة ومفاوضات لوقف إطلاق النار، يكشف بوضوح نية الاحتلال "لإفشال أي مسعى نحو السلام وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".

كما لفت إلى أن الهجوم أظهر عدم اكتراث قيادة الاحتلال بحياة الأسرى، متسائلا عن الدوافع الحقيقية وراء تنفيذ مثل هذا الهجوم بالتزامن مع اجتماعات حاسمة بشأن المبادرة الأمريكية الأخيرة.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن قطر ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد، لكنها "لن تتهاون إزاء أي مس بسيادتها وأمنها"، وتحتفظ بحقها المشروع في الرد وفق ما يكفله القانون الدولي.

وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن قطر كانت ولا تزال "دولة سلام لا حرب"، وأنها اختارت طريق السلام كخيار استراتيجي ولن تحيد عنه.