الحدث الإسرائيلي
أفادت وسائل إعلام يونانية، اليوم الأحد، أن ثلاثة شبّان يُعتقد أنهم من مناصري القضية الفلسطينية، هاجموا "إسرائيليَين" في ساحة "سينتاغما" وسط العاصمة أثينا، ما أسفر عن إصابة أحدهما بجروح. وأوضحت التقارير أن الشرطة اليونانية تدخلت سريعًا واعتقلت المهاجمين، فيما لم تُنشر بعد تفاصيل دقيقة حول طبيعة الإصابات أو دوافع الحادث.
ويأتي هذا الهجوم في ظل أجواء مشحونة تشهدها العواصم الأوروبية، على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتزايد التظاهرات والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتي غالبًا ما تتخللها مشاهد من التوتر والغضب تجاه السائحين القادمين من "إسرائيل".
وليس هذا الحادث الأول من نوعه في اليونان خلال الأسابيع الأخيرة. ففي 23 يوليو الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مجموعة من "الإسرائيليين" تعرّضت لهجوم عنيف أثناء قضاء عطلتها في جزيرة رودس. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم وقع بعد ساعات من قيام متظاهرين مؤيدين لفلسطين بمنع ركّاب قادمين من الأراضي المحتلة من دخول البلاد عبر سفينة سياحية. ووفقًا للمعلومات، تعرّض عدد من "الإسرائيليين" للضرب، فيما قام المهاجمون بتوثيق أحدهم على الأقل أثناء الاعتداء.
وفي حادثة أخرى بتاريخ 26 يوليو، أوردت الصحيفة ذاتها أن "إسرائيليًا" أُصيب بجراح خطيرة في أذنه بعد تعرّضه لهجوم على أحد الشواطئ قرب أثينا، على يد مجموعة من المهاجرين السوريين. وقد اعتقلت الشرطة اليونانية منفذ الهجوم، لكنها أوقفت أيضًا السائح "الإسرائيلي" بعد أن تقدّم المهاجم بشكوى مضادة بحقه بتهمة "إطلاق تصريحات عنصرية"، قبل أن يُنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتعكس هذه الحوادث المتتالية مناخ التوتر الذي بات يرافق تحركات "الإسرائيليين" في بعض الدول الأوروبية، على خلفية تصاعد الغضب الشعبي من الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، وازدياد الحراك التضامني مع الفلسطينيين في الشوارع الأوروبية.