الحدث العربي والدولي
هاجم وزير الخارجية في حكومة الاحتلال، جدعون ساعر، مساء الأحد، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، واصفا إياه وحكومته بأنهما "عار على إسبانيا"، وذلك بعد إلغاء المرحلة الأخيرة من طواف إسبانيا للدراجات بسبب تظاهرات مؤيدة لفلسطين في العاصمة مدريد.
وقال ساعر في منشور على منصة "إكس" إن سانشيز "شجّع المحتجين على الخروج إلى شوارع مدريد"، واعتبر أن قراره يمثل انحيازا ضد الاحتلال. وأضاف: "سانشيز وحكومته عار على إسبانيا".
وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت أن أكثر من 100 ألف متظاهر خرجوا دعما لفلسطين، ما أدى إلى إنهاء سباق "فويلتا" مبكرا، بعدما اقتحم محتجون المسار ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وسط محاولات من الشرطة لتفريقهم.
وفاز الدنماركي يوناس فينغارد بالسباق، الذي استمر 21 يوما، بعد أن أُلغيت مرحلته الأخيرة نتيجة الاحتجاجات، التي تزامنت مع مشاركة فريق من الاحتلال.
وقال سانشيز في وقت سابق من اليوم خلال تجمع حزبي في مدينة ملقة: "نبدي احترامنا للرياضيين، وإعجابنا بالشعب الإسباني المنشغل بقضايا عادلة مثل فلسطين".
وأكدت الحكومة الإسبانية نشر أكثر من ألف عنصر أمني، فيما أعلنت عن اعتقال شخصين وإصابة 22 شرطيا خلال الاشتباكات. وشهدت الاحتجاجات إطلاق قنابل دخان من الشرطة، وإلقاء متظاهرين لعبوات بلاستيكية ومخاريط مرورية، إضافة إلى اقتحامهم مسار السباق.
ويأتي التصعيد بعد سلسلة مواقف مؤيدة لفلسطين تبنتها الحكومة الإسبانية، من بينها الاعتراف بدولة فلسطين، وفرض قيود على شحنات الأسلحة والوقود المتجهة إلى الاحتلال، وهو ما وصفته تل أبيب بأنه "مكافأة للإرهاب".
ورد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باتهام سانشيز بـ"معاداة السامية" و"إطلاق تهديدات بالإبادة الجماعية.