الحدث العربي والدولي
قالت منظمة "لجنة حماية الصحافيين" (CPJ)، وهي منظمة غير ربحية معنية بحرية الصحافة، إن الغارات الجوية التي شتها الاحتلال على اليمن في مطلع أيلول الجاري، تمثل ثاني أكثر الهجمات دموية ضد الصحافة تسجّلها المنظمة على الإطلاق.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، في العاشر من سبتمبر، عن تنفيذه ضربات جوية على مناطق بمحافظتي صنعاء والجوف.
ووفقا لوزارة الصحة اليمنية، فقد أسفرت الغارات عن استشهاد 35 شخصا. وأوضحت "لجنة حماية الصحافيين" أن 30 من الشهداء كانوا يعملون في صحيفة "26 سبتمبر" – الصحيفة الرسمية التابعة للجيش اليمني، إلى جانب صحفيين من صحيفة "اليمن".
وأكدت النقابة العامة للصحافيين اليمنيين أن من بين الشهداء عددًا من الصحفيين.
ونقلت المنظمة عن رئيس تحرير صحيفة "26 سبتمبر"، ناصر الخضري، وصفه للغارات بأنها "مجزرة غير مسبوقة بحق الصحافيين"، مضيفا أن الضربات استهدفت غرفة الأخبار بينما كان فريق التحرير في المرحلة النهائية لإعداد العدد الأسبوعي من الصحيفة.
وبحسب "لجنة حماية الصحافيين"، تُعدّ هذه الغارات ثاني أكثر هجوم دموي منفرد ضد الصحافة تسجله المنظمة، بعد مجزرة "ماجوينداناو" في الفلبين عام 2009، والتي قُتل فيها 58 شخصًا، بينهم 32 صحافيا وعاملا في المجال الإعلامي، عندما تعرضت قافلة كانت تقل مرشحا سياسيا لكمين.