الحدث العربي والدولي
أكد المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله، السيد حسين الموسوي، في تصريح له يوم الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر 2025، أنّ الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب "تسعى إلى فرض هيمنتها على العالم"، مشيراً إلى أنّ هناك من خضع بالفعل لتلك الضغوط، فيما هناك من يسير في طريق الخضوع، إلا أنّ "المؤمنين بالله قاوموا ولن يخضعوا، والعاقبة الحسنة لهم".
وأوضح الموسوي أنّ "الارتباط بالله هو مصدر القوة الحقيقية"، معتبراً أنّ التجارب التاريخية أثبتت أنّ الشعوب المستضعفة التي تمسكت بحقها استطاعت أن تنتصر في نهاية المطاف، في مقابل اندحار قوى الاستكبار والطغيان، من فرعون في الماضي إلى "الطغاة الجدد" في الحاضر.
وشدّد على أنّ "بعض النزقين التابعين يحاولون جرّ أهلهم بدافع العصبية إلى مواقف تؤدي بهم إلى السقوط في حفرة الذل والانتحار"، محذراً من تداعيات مثل هذه السياسات على الساحة الوطنية والإقليمية.
وفي سياق حديثه، قارن الموسوي بين ما وصفه بـ"بعض المسؤولين التابعين الصغار"، وبين شخصيات لبنانية بارزة شكّلت محطات مضيئة في التاريخ السياسي الحديث للبنان، مثل الرئيس رياض الصلح، والرئيس رشيد كرامي، والرئيس سليم الحص، والرئيس فؤاد شهاب، والرئيس إميل لحود. وقال إنّ هؤلاء القادة "أثبتوا قدرتهم على رفض التبعية للخارج وحرصوا على سيادة لبنان وكرامة شعبه".
واستشهد الموسوي ببيت شعر شهير لأبي الطيب المتنبي:
"على قدْر أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ، وتأتي على قدر الكرام المكارمُ، وتَعظُمُ في عين الصغير صِغارُها، وتَصغُرُ في عين العظيم العظائمُ"، ليؤكد أنّ المواقف تُقاس بحجم الرجال وبمقدار ما يحملونه من عزم وإرادة.
وختم بالقول: "من اعتز بغير الله ذلّ"، مشدداً على أنّ العزّة والكرامة الوطنية لا يمكن أن تُستمدّ إلا من الارتباط بالله والثبات على نهج المقاومة في مواجهة كل محاولات الهيمنة والتبعية.