الحدث العربي والدولي
نشر "أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة" فجر اليوم شهادات أولية لعدد من النشطاء الذين اعتقلتهم بحرية الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية قبل أيام، خلال مشاركتهم في "أسطول الصمود العالمي" المتجه نحو قطاع غزة.
وتكشف الشهادات عن ظروف احتجاز صعبة في سجن "كتسيعوت" بالنقب جنوب فلسطين المحتلة، حيث أفاد أحد المعتقلين بأنهم كانوا يسمعون بوضوح دوي الطائرات الحربية المتجهة لقصف غزة، ما زاد من معاناتهم النفسية.
وأكد النشطاء دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ مساء الخميس، احتجاجا على ظروف الاحتجاز وسوء المعاملة. كما تعرض المصور الصحفي التونسي ياسين الڨايدي، عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين، للضرب داخل السجن.
وأشار المفرج عنهم إلى أنهم احتجزوا في زنازين انفرادية، معزولين عن الفلسطينيين وعن بعضهم البعض، وتحت حراسة جنود مدججين بالسلاح والكلاب.
وقال أحد النشطاء إن مجرد الإفصاح عن كونهم من ليبيا أو تونس أو الجزائر كان كافيًا لتعرضهم للضرب وسوء المعاملة، بينما هدد أحد المشاركين الليبيين من سفينة "عمر المختار" بعدم ترحيله وسجنه داخل إسرائيل.
وأضاف النشطاء أن السجانين كانوا يوقظونهم كل ساعتين، لإجبارهم على التوقيع على أوراق أو تصويرهم.
وقالت وزارة الخارجية التركية أمس السبت إن نحو 137 ناشطا احتجزهم الاحتلال لمشاركتهم في أسطول الصمود العالمي وصلوا تركيا بعد ترحيلهم.
زأفادت وكالة الأناضول بأن طائرة تقل 36 تركيا و137 من رعايا 12 دولة وصلت السبت إلى إسطنبول.
وكانت بحرية الاحتلال الإسرائيلي قد هاجمت، الخميس الماضي، أسطول الصمود في عرض البحر، وأجبرت السفن على التوجه إلى ميناء أسدود، حيث اعتُقل العشرات من النشطاء المشاركين.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن سجن "كتسيعوت"، الذي نقل إليه المعتقلون، يُعد من أكثر سجون الاحتلال انتهاكا لحقوق الأسرى الفلسطينيين، حيث وُثقت فيه مئات الحالات من التعذيب وسوء المعاملة.
من جانبها، قالت شرطة الاحتلال إن 470 مشاركا جرى اعتقالهم من الأسطول، خضعوا لفحوصات دقيقة قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق والاحتجاز. كما أكدت مصلحة السجون، في بيان منفصل، أن نحو 200 ناشط خضعوا للاستجواب قبل نقلهم إلى سجن "كتسيعوت".
