الحدث الفلسطيني
كشف موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة، عن ملامح رؤية الحركة للمرحلة المقبلة في قطاع غزة، وتصورها بشأن إدارته سياسيا وأمنيا.
وقال أبو مرزوق في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، إن "الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنقسم إلى شقين رئيسيين، الأول يتعلق بإنهاء الحرب ووقف العدوان، والثاني بترتيبات ما بعد الحرب".
وأوضح أن الحركة "تشاورت مع مختلف الفصائل والشخصيات والمكونات الفلسطينية والدول الصديقة، وتوصلت إلى توافق بشأن الشق الأول من الخطة، الذي يشمل وقف الحرب، وتقديم المساعدات، والانسحاب من القطاع، وتبادل الأسرى، وقد تحقق ذلك فعليا في شرم الشيخ".
وأضاف أن الشق الثاني من الخطة "يتعلق بقضايا استراتيجية، ولا يمكن لحركة واحدة أن تبت فيه، بل يتطلب توافقا وطنيا ومشاركة جميع القوى الفلسطينية"، مشددا على أن "حماس ستعمل مع جميع الفصائل على رؤية وطنية موحدة".
وأكد أبو مرزوق أن "المقاومة المسلحة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، كونه شعبا تحت الاحتلال"، مشيرا إلى أن "نقطة القوة الأساسية لدى المقاومة تكمن في المقاتلين، رغم الفارق في موازين القوى العسكرية".
وقال: "سنذهب إلى المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بموقف فلسطيني موحد"، مضيفا أن "القوات الأمنية في غزة باشرت منذ اليوم الأول للاتفاق بملاحقة مثيري الفلتان وترسيخ الأمن"، لكنه اعتبر أن "جيش الاحتلال هو المتسبب الأول في عدم الاستقرار، وأن انسحابه الكامل من القطاع سيكون خطوة أساسية نحو استقراره".
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، شدد أبو مرزوق على أن "إعادة إعمار ما دمره الاحتلال واجب وحق لأكثر من مليوني فلسطيني فقدوا مساكنهم ومصادر عيشهم"، مشيرا إلى أن "هناك قرارا لمجلس الأمن ينص على إعادة الإعمار، وأن الاحتلال هو المسؤول عن تدمير القطاع وعليه تحمّل تكلفة الإعمار كاملة".
وطالب بأن تكون عملية الإعمار "تدخلا عاجلا ومتكاملا، يراعي مختلف القطاعات، خاصة البنية التحتية، والقطاع الصحي، والطرق، ومحطات توليد الطاقة، وشبكات المياه".