الحدث الفلسطيني
قدّرت منظومة الأمن الإسرائيلية صباح الأربعاء أن حركة حماس ما زال بحوزتها مئات الصواريخ، بعضها من المدى المتوسط القادر على الوصول إلى وسط فلسطين المحتلة. كما تمتلك الحركة أكثر من 10,000 قطعة سلاح طويلة. ورغم أن حماس ضعفت بشكل كبير خلال الحرب المستمرة منذ عامين، إلا أنها ما زالت تحتفظ بأكثر من نصف الأنفاق التي كانت لديها قبل الحرب، وفق التقديرات الإسرائيلية التي نشرتها القناة 12 العبرية.
وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن الحرب ألحقت أضرارًا كبيرة ببنية الحركة وقدراتها القتالية، حيث أدت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة إلى تدمير جزء واسع من كفاءة الكتائب العسكرية التابعة لحماس. وتشير المعلومات إلى أن الكتائب التي واجهت عمليات برية واسعة النطاق – مثل كتائب لواء رفح – فقدت أكثر من 60% من عتادها العسكري.
كما أفادت القناة بأن معظم القادة الكبار في حماس الذين كانوا على رأس مواقعهم عشية السابع من أكتوبر تم اغتيالهم، إذ استشهد أكثر من 280 قائدًا ميدانيًا برتبة قائد سرية فما فوق منذ بدء الحرب. وقد تم تعيين بدلاء لهم، لكنهم عناصر أقل خبرة وكفاءة من سابقيهم.
وأضاف التقرير أن المناورة البرية أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية فوق الأرض التابعة لحماس، حيث تؤكد المعلومات أن أكثر من نصف تلك البنى دُمّرت. ومع ذلك، تبقى شبكة الأنفاق تحت الأرض هي محور القوة الأساسي للحركة، إذ ما زال أكثر من نصف الأنفاق نشطًا رغم الضربات.
أما قوات النخبة التي قادت عملية السابع من أكتوبر، فقد تضررت بشدة من حيث القوة البشرية. إذ استشهد نحو 50% من عناصرها، واضطرت الحركة إلى دمج بعض سرايا النخبة، وتمكنت فقط من تجنيد بضع مئات من المقاتلين الجدد. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هؤلاء المجندين الجدد تلقّوا تدريبًا محدودًا، ومستواهم القتالي منخفض نسبيًا. ومع ذلك، تقدّر إسرائيل أن نحو 20 ألف مقاتل ما زالوا ينشطون في صفوف الحركة حتى الآن.