عراقجي: الولايات المتحدة أخطر تهديد عالمي لنشر الأسلحة النووية

الحدث العربي والدولي 

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، إعلان الولايات المتحدة استئناف تجارب الأسلحة النووية خطوة رجعية وغير مسؤولة وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.

وقال عراقجي في تدوينة على منصة "اكس": "بعد إعادة تسمية وزارة الدفاع الأميركية إلى وزارة الحرب، يستأنف متنمر مسلح نوويا اختبارات الأسلحة الذرية. والمتنمر نفسه كان يشيطن البرنامج النووي السلمي الإيراني ويهدد بضرب منشآتنا النووية المحمية، كل ذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأضاف: "لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة تشكل أكبر خطر عالمي لنشر الأسلحة النووية. إعلان استئناف التجارب النووية خطوة رجعية وغير مسؤولة وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. داعيا العالم أن يتحد لمحاسبة واشنطن على تطبيع انتشار هذه الأسلحة المروعة".

وجاءت تصريحات عراقجي في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استئناف التجارب النووية، قائلا إن هذا القرار جاء "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى"، وأن الاختبارات ستُستأنف "على قدم المساواة" مع روسيا والصين. وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مشيدا بجهوده لتحديث وتجديد الترسانة النووية الأميركية.

وكان آخر تفجير نووي تجريبي أجرته الولايات المتحدة في أيلول 1992 تحت الأرض في نيفادا، فيما فرض الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب في تشرين الأول 1992 تعليقا على الاختبارات النووية استمر خلال الإدارات المتعاقبة، واستبدلت التجارب النووية بأخرى غير نووية باستخدام محاكاة حاسوبية متقدمة.

وفي الوقت نفسه، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن موسكو أجرت بنجاح اختبار صاروخ روسي تحت الماء قادر على حمل رؤوس نووية، في تحد لتحذيرات واشنطن، في وقت تتزايد فيه المخاطر النووية العالمية مع احتدام المنافسة بين القوى الكبرى.

وحثت الصين الولايات المتحدة على الالتزام بشكل جدي بالحظر العالمي المفروض على إجراء التجارب النووية، في حين أبدت العديد من الجهات الدولية قلقها من انعكاسات هذا القرار على الأمن والسلم الدوليين.

وتملك تسع دول أسلحة نووية هي: روسيا، الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، باكستان، الهند، "إسرائيل" وكوريا الشمالية، ويبلغ مجموع رؤوسها النووية 12,331 رأسا، منها 5,500 في روسيا و5,044 في الولايات المتحدة، وفق الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية.