الحدث العربي والدولي
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 13 مليون شخص أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب الدائرة في السودان منذ نيسان 2023.
وقالت المفوضية في منشور على منصة "إكس"، أمس السبت، إن "السودانيين يتوقون إلى انتهاء الصراع، لكن إلى حين حدوث ذلك، هم بحاجة ماسّة إلى الدعم العاجل".
وأوضحت المفوضية في موقعها على الإنترنت أنه في عام 2025 وحده، يتطلب الأمر توفير نحو 416 مليون دولار لضمان استدامة عمليات وبرامج الإغاثة في السودان.
وأوضحت المفوضية أن هذا العدد الهائل من النازحين في السودان يجعله الدولة التي تضم أكبر عدد من النازحين داخليا على مستوى العالم.
وإضافة إلى النزوح الداخلي من منطقة لأخرى في السودان، اضطر أكثر من 2.7 مليون سوداني إلى مغادرة ديارهم إلى دول مجاورة، ومنها تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن الحرب في السودان تسببت في انهيار الخدمات الأساسية، إذ "انهارت الأنظمة الصحية في مناطق عديدة، وانقطع التعليم، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب انهيار الإنتاج الزراعي وسلاسل التوريد".
وأثرت الحرب الدائرة بشدة في النشاط الاقتصادي، إذ تراجع الناتج المحلي السوداني بنسبة 18% في عام 2024، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن تعطل النظام المصرفي ونقص السيولة يفاقم معاناة المواطنين، ويزيد من الصعوبات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في تقديم خدماتها إلى من هم بأشد الحاجة إليها.
وأكدت المفوضية أنه رغم هذه التحديات الهائلة، فإن المفوضية تحافظ على وجودها في 7 ولايات، وتواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى النازحين.
