الحدث العربي والدولي
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس الاثنين، أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران ليس تكتيكيا بل جوهريا وعميقا.
وقال خامنئي، خلال استقباله آلاف الطلبة وعددا من عائلات شهداء حرب الأيام الـ12 مع الاحتلال الإسرائيلي، في الذكرى السنوية لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران بتاريخ 4 تشرين الثاني 1979، إن عداء الولايات المتحدة للشعب الإيراني يعود إلى انقلاب عام 1953 ضد رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق، مشيرا إلى أن هذا العداء ما يزال مستمرا حتى اليوم.
وأوضح أن إيران لن تنظر في أي طلب أمريكي للتعاون في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون ممكنا فقط إذا أوقفت واشنطن دعمها الكامل للكيان الصهيوني، وسحبت قواعدها العسكرية من المنطقة، وتوقفت عن التدخل في شؤونها الإقليمية.
وأضاف خامنئي أن يوم الرابع من تشرين الثاني، المعروف في إيران بـ"اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي"، يجب أن يبقى حاضرا في التاريخ والذاكرة الوطنية، باعتباره يوما للفخر وكشفا لحقيقة الغطرسة الأمريكية.
وبيّن أن السبب الجوهري للعداء الأمريكي هو خروج إيران من دائرة الهيمنة الأمريكية وقطع سيطرتها على موارد البلاد، قائلا: "لم يكونوا مستعدين للتخلي عن إيران بسهولة، ولذلك بدأوا منذ اللحظة الأولى بتحريضات لا تستهدف الجمهورية الإسلامية فحسب، بل الشعب الإيراني بأسره".
واختتم المرشد الأعلى حديثه قائلا إن العداء الأمريكي لم يكن مجرد تصريحات، بل تجسّد في أفعال، من بينها فرض العقوبات، وتدبير المؤامرات، ودعم أعداء الجمهورية الإسلامية، وتحريض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على شنّ الحرب ضد إيران، فضلا عن إسقاط طائرة الركاب الإيرانية التي كانت تقل 290 شخصا، وشنّ حرب إعلامية وهجمات عسكرية مباشرة ضد مصالح الشعب الإيراني.
