الخميس  06 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متحف اللوفر في مرمى السخرية بسبب كلمة مرور

2025-11-06 05:55:53 AM
متحف اللوفر في مرمى السخرية بسبب كلمة مرور
متحف اللوفر

الحدث لايت

قد يتوقع كثيرون أن متحف اللوفر، الذي يحتضن بعضا من أثمن الكنوز الفنية في العالم، يتمتع بأعلى مستويات الحماية الأمنية. لكن تقريرا جديدا لما بعد عملية السطو الأخيرة كشف عن ثغرات صادمة في أنظمة المتحف، وصفت بأنها "أضعف من حماية البريد الإلكتروني في معظم الشركات".

فبحسب مستندات سرية اطّلعت عليها صحيفة ليبراسيون الفرنسية، كانت كلمة المرور الخاصة بنظام كاميرات المراقبة في اللوفر ببساطة: “LOUVRE”، بينما كانت كلمة مرور نظام آخر “THALES”، وهو اسم الشركة التي طوّرت البرنامج الأمني ذاته.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الثغرات قد ساهمت في تسهيل عملية السطو التي وقعت في 18 أكتوبر، وأسفرت عن سرقة مجوهرات ملكية بقيمة 102 مليون دولار في وضح النهار.

وأثارت هذه التفاصيل موجة سخرية في أوساط خبراء الأمن السيبراني، حيث كتب أحدهم مازحا: "إذا شعرت يوما أنك لست جيدا في عملك، تذكّر أن كلمة مرور كاميرات اللوفر كانت louvre".

وتأتي هذه المعلومات ضمن سلسلة مراجعات أمنية أجرتها الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن السيبراني (ANSSI) خلال السنوات الماضية. ففي عام 2014، حذّرت الوكالة من ضعف الحماية في أنظمة الإنذار والتحكم بالدخول والمراقبة في المتحف، معتبرة أن أي اختراق قد "يسهل تنفيذ سرقات أو إحداث أضرار جسيمة".

وخلصت المراجعة حينها إلى أن الأنظمة الأمنية في المتحف كانت "بدائية"، مع الاعتماد على نسخ قديمة من نظام ويندوز، وهو ما وصفه الخبراء بأنه "يشبه ترك باب المنزل مفتوحا".

ورغم التحذيرات المتكررة، تشير تقارير لاحقة حتى عام 2025 إلى استمرار مشكلات كبيرة في الأمن السيبراني للمتحف. ففي عام 2017، نبّهت الوكالة الفرنسية إلى أن اللوفر "لم يعد قادرا على تجاهل خطر هجوم إلكتروني قد تكون له عواقب كارثية".

أما تفاصيل عملية السطو نفسها، فأظهرت أن المنفذين لم يكونوا محترفين كما بدا في البداية. إذ استخدموا رافعة ميكانيكية مسروقة للوصول إلى قاعة أبولو عبر شرفة، ونجحوا في فتح خزائن العرض والفرار خلال أربع دقائق فقط، لكنهم تركوا أدواتهم خلفهم، وسقط منهم تاج الإمبراطورة أوجيني، وفشلوا في إحراق الرافعة.

وقالت مدعية باريس، لور بيكوا، إن المجموعة "أقرب إلى مجرمين صغار منها إلى شبكة جريمة منظمة"، مضيفة: "هذه ليست جنحة عادية، لكنها أيضا لا تشبه عمليات النخبة في عالم الجريمة المنظمة."