الإثنين  10 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محاصرون داخل الأنفاق: تركيا تتدخل لتمكين 200 مقاوم من الخروج الآمن

2025-11-10 11:20:14 AM
محاصرون داخل الأنفاق: تركيا تتدخل لتمكين 200 مقاوم من الخروج الآمن
أرشيفية

الحدث الفلسطيني

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤول تركي كبير قوله إنّ أنقرة تبذل جهودًا حثيثة لضمان "مرورٍ آمن" لما يقارب 200 شخص عالقين في أحد الأنفاق بمدينة رفح، وذلك عقب استعادة جيش الاحتلال جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدن.

وأضاف المسؤول أنّ بلاده "نجحت في المساعدة على استعادة جثمان غولدن بعد أحد عشر عامًا، نتيجة جهودٍ مكثفة تؤكد التزام حماس الواضح بوقف إطلاق النار"، وفق تعبيره. ورغم استخدامه مصطلح "مدنيين"، أوضحت الصحيفة أنّ الحديث يدور عن مقاتلين من حماس تسعى الحركة إلى تأمين خروجهم خلال الأيام الأخيرة.

وفي بيانٍ صدر أمس، شددت حماس على أنّ عناصرها العالقين في الأنفاق لن يستسلموا لقوات الاحتلال. وقال القيادي في الحركة محمد نزال إنّ "الوسطاء مطالبون بالتدخل لإيجاد حلٍّ عاجل، لأنّ إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يحدث هناك"، مضيفًا أنّ ترحيل المقاتلين من رفح إلى خارج القطاع غير وارد إطلاقًا. وحتى اللحظة، لم يتّضح ما إذا كانت حكومة الاحتلال قدّمت أيّ مقابل لحماس مقابل استعادة جثمان غولدن، لكن الصحيفة نقلت عن رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زامير قوله خلال اجتماعٍ للكابينيت الأمني الأسبوع الماضي إنه لا وجود لأي "صفقة" بخصوص المقاتلين المحاصرين في الأنفاق برفح، مشيرًا إلى أنّ الجيش سيكون مستعدًا للنظر في خروجهم فقط مقابل استعادة غولدن.

وأضاف زامير في الاجتماع: "إما أن يستسلموا أو نُصفيهم، وإن استسلموا فسنأخذهم بملابسهم الداخلية إلى قاعدة سديه تيمان للتحقيق معهم." ووفقًا لتقديرات الصحيفة، فإنّ نحو 200 مقاتل من حماس ما زالوا محاصرين داخل جيبٍ يسيطر عليه جيش لاحتلال في حي جنينة برفح، بينما تسعى حماس لإعادتهم إلى الجانب الفلسطيني من الخط الأصفر. ويمثل هؤلاء جزءًا من مئات وربما آلاف المدنيين والمقاتلين الذين ظلوا عالقين شرق خط الانسحاب المحدد في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي استغلال ما يصفه بـ"نافذة الفرصة" لتدمير الأنفاق في هذه المنطقة، رغم أنّ مثل هذه العمليات تنطوي على مخاطر وقوع اشتباكات. وبحسب الصحيفة، في ضاحية بني سهيلا شرق خان يونس ومناطق أخرى تقع على الجانب الشرقي من الخط، يوجد تجمع لعشرات من مقاتلي حماس يضافون إلى المئتين المحاصرين في رفح. وقد أوصى رئيس الأركان زامير المستوى السياسي باغتيال جميع هؤلاء المقاتلين ومواصلة البحث عن أنفاق إضافية في تلك المناطق. غير أنّ تطورات جديدة طرأت، إذ أبدت حماس استعدادها لـتسليم جثامين عددٍ من الجنود الإسرائيليين مقابل السماح لعناصرها في رفح بالعبور إلى داخل القطاع دون أذى، وهو ما دفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى النظر في الفكرة بإيجابية، قبل أن يتراجع عنها تحت ضغط الانتقادات والتهديدات من شركائه في الائتلاف الحاكم.

ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو اليوم في القدس مهندسي صفقة ترامب، وهما جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق وصهره، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتيكوف، لمناقشة ملف مقاتلي حماس في رفح. وقالت يديعوت أحرونوت إنّ الإدارة الأمريكية ستطالب بتطبيق حلٍّ لا يشمل اغتيال المقاتلين، في إطار مساعي واشنطن للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.