الثلاثاء  11 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جيش الاحتلال يقر بفشل نظامي شامل في السابع من أكتوبر

2025-11-11 04:22:18 AM
جيش الاحتلال يقر بفشل نظامي شامل في السابع من أكتوبر
7 أكتوبر 2023

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة معاريف العبرية أن جيش الاحتلال عرض، الاثنين، استنتاجات لجنة التحقيق الخاصة التي ترأسها اللواء احتياط سامي ترجمان، والمكلفة بفحص تقارير الجيش حول فشل السابع من أكتوبر 2023، خلال عملية طوفان الأقصى.

وأقرت اللجنة، وفق ما وصفته الصحيفة بـ"تحقيق التحقيقات"، بأن الفشل الذي وقع لم يكن ميدانيا عابرا بل نظاميا شاملا، يمتد إلى مستويات القيادة العليا والثقافة التنظيمية التي تراكمت على مدى سنوات. وأكدت أن جيش الاحتلال لم يكن مستعدا لسيناريو حرب مفاجئة بحجم الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إن التقرير يمثل "خطوة مهمة نحو الفهم الشامل المطلوب للمجتمع والمنظومة العسكرية"، مشيرا إلى أن "الإخفاق كشف عن ثغرات في التواصل بين المؤسسات والقيادات المختلفة".

وأضاف زامير أن المطلوب الآن "تحقيق نظامي واسع وشامل" لضمان عدم تكرار مثل هذه الإخفاقات، مؤكدا أن الجيش سيتجنب تشكيل لجنة حكومية وسيكتفي بلجنة خارجية مهنية.

وأكد زامير أن القادة الذين واجهوا الفشل في السابع من أكتوبر "أظهروا قدرة على النهوض من الصدمة والقتال بشجاعة في حرب متعددة الجبهات"، واعتبر ذلك "دليلا على مناعة الجيش الإسرائيلي"، معلنا أن الإصلاحات المستخلصة من التقرير ستُدمج في كل خطط الجيش المستقبلية.

وفحصت اللجنة 25 تحقيقا داخليا ووجدت تفاوتا واضحا في جودتها؛ فبعضها كان مهنيا وشاملا، وبعضها ناقص أو غير مقنع. وأوصت باستكمال التحقيقات في ملفات حساسة، أبرزها التعامل مع المعلومات الاستخباراتية الخاصة بـ"خطة جدار أريحا".

وبعد تحليل شامل، حدد الفريق ستة عوامل رئيسية للفشل:

  • فشل إدراكي بين التصورات والواقع الميداني في غزة.
  • فشل استخباراتي في فهم التهديد وتقديم التحذير.
  • تجاهل خطة "جدار أريحا".
  • ثقافة عملياتية خاطئة ترسخت داخل المؤسسة العسكرية.
  • فجوة دائمة بين تقدير التهديد والاستجابة العملياتية.
  • سوء اتخاذ القرار وتفعيل القوة ليلة الهجوم.

تفصيل الإخفاقات المؤسسية

وأشار التقرير إلى أن هيئة الأركان العامة فشلت في تقدير قدرات حماس، إذ عرّفتها كـ"جيش إرهابي" دون بناء استجابة عسكرية متناسبة. أما شعبة العمليات، فاتهمت بعدم إعداد الجيش لاحتمال اندلاع حرب مفاجئة، وفشلها في استخلاص الدروس من عملية "حارس الأسوار".

وفيما يخص شعبة الاستخبارات، أكد التقرير أنها لم تحدد التحولات العملياتية لحماس ولم تصدر أي تحذير من الحرب رغم توفر معلومات نوعية عشية السابع من أكتوبر. أما القيادة الجنوبية وفرقة غزة، فحملهما التقرير مسؤولية مباشرة عن الإخفاق في تأمين المنطقة، وإهمال إشارات ميدانية سبقت الهجوم.

كما أشار إلى أن سلاحي الجو والبحرية فشلا في رفع مستوى التأهب أو الدفاع عن الأجواء والسواحل الفلسطينية المحتلة، رغم وجود معلومات تفيد بارتفاع مستوى التهديد.

وبحسب التقرير، فإن المعلومات الاستخباراتية المتراكمة عشية الهجوم كانت كافية لإصدار تحذير مسبق، لكن لم تجر أي مناقشة مهنية حول مستوى الإنذار، ولم يتخذ إجراء لرفع حالة التأهب. ومع اندلاع الهجوم "اندفع العديد من قادة الجيش إلى الجنوب دون أوامر رسمية، محاولين مواجهة الهجوم بشجاعة".