الحدث العربي والدولي
نفى البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، ما تردد من أنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية أميركية مؤقتة في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنه لا صحة لإنشاء قاعدة عسكرية مؤقتة في قطاع غزة، مؤكدة أن الرئيس دونالد ترمب لا يريد أن يرى جنودًا أميركيين في الشرق الأوسط.
قاعدة عسكرية في غزة
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، أمس الثلاثاء، عن أن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في قطاع غزة.
وبحسب موقع «شومريم»، أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على الخطط الأولية بأن القاعدة مخصصة لاستخدام القوات الدولية التي ستعمل في القطاع للحفاظ على وقف إطلاق النار، وأنها ستكون قادرة على إيواء آلاف الجنود.
أضافت المصادر أن ميزانية بناء القاعدة من المتوقع أن تبلغ نحو نصف مليار دولار، وفقا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين عملوا خلال الأسابيع الأخيرة على دفع هذه المسألة إلى الأمام مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، بل بدأوا بدراسة مواقع محتملة في قطاع غزة.
ونقل موقع «شومريم» عن مصادر أمنية أن من الصعب المبالغة في أهمية إنشاء القاعدة.
إصرار أميركي
أشاروا إلى أنه منذ عام 1967 بذلت إسرائيل كل ما في وسعها للحد من التدخل الدولي في الأراضي الفلسطينية.
ولفتوا إلى أن إنشاء القاعدة ونشر القوات على الأراضي الفلسطينية يدل على مدى إصرار الأميركيين على التدخل في غزة والصراع (الإسرائيلي الفلسطيني).
وقالت يديعوت أحرونوت إنه قد يكون للاستثمار في قاعدة متماثلة خارج الولايات المتحدة آثار محلية أيضًا، حيث يعارض العديد من أعضاء الحزب الجمهوري توسيع التدخل العسكري الأميركي في الخارج.
حتى الآن، كان الوجود العسكري الأميركي في إسرائيل محدودًا للغاية.
وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 جندي إلى إسرائيل، يعملون حاليًّا من مركز القيادة الأميركي في كريات غات.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة خلال الحرب بطارية صواريخ (ثاد) في إسرائيل، التي ساعدت في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
تقييد «الحرية الإسرائيلية»
تنضم القاعدة المخطط لها إلى التحركات الأميركية التي قلصت بالفعل حرية العمل الإسرائيلي في قطاع غزة، خاصةً فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي استخدمتها إسرائيل كوسيلة للضغط على حماس.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، من المتوقع أن يتولى مركز القيادة الأميركي في كريات غات السيطرة الكاملة على توزيع المساعدات الإنسانية، تاركًا لإسرائيل دورًا هامشيًّا فقط من خلال منسق أعمال الحكومة في المناطق.
وقد نُشر خبر تولي الولايات المتحدة إدارة المساعدات لأول مرة في صحيفة واشنطن بوست.
وقال الدكتور مايكل ميلستين، الباحث البارز في مركز ديان في جامعة تل أبيب، والرئيس السابق لقسم الشؤون الفلسطينية في جهاز الاستخبارات العسكرية، لصحيفة الغارديان: «إن مركز التنسيق العسكري في كريات غات سيكون مسؤولًا عن معظم النشاط في غزة، وسوف يتغير وضع إسرائيل باعتبارها اللاعب الرئيس في القطاع».
