دول تطالب مجلس الأمن بالإسراع لاعتماد مشروع قرار غزة الأميركي

الحدث العربي والدولي

دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وقطر ومصر، إلى جانب دول أخرى، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تبني مشروع القرار الأميركي الداعم لخطة "السلام" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

وفي بيان مشترك، أعربت هذه الدول، إضافة إلى الأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، عن دعمها لمشروع القرار الذي يمنح تفويضا لتشكيل قوة استقرار دولية، معربة عن أملها في اعتماده سريعا، فيما طرحت روسيا مشروع قرار بديل.

وأوضحت الدول أن الخطة الشاملة لإنهاء الحرب على غزة، التي أعلن عنها في 29 أيلول وحظيت بتأييد دولي واحتفل بها في شرم الشيخ، تمهد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة.

وشددت على أن الخطة توفر "مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة".

ورحبت فلسطين بالبيان، مؤكدة أهمية التحرك لإرساء وقف إطلاق نار دائم، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية، وضمان الانسحاب الكامل من القطاع، والبدء بإعادة الإعمار بما يحمي المدنيين ويمنع التهجير ويصون حل الدولتين.

وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية جاهزية دولة فلسطين لتحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات.

في المقابل، وزعت روسيا مشروع قرار منافس لا يتضمن تشكيل "مجلس سلام" أو قوة دولية فورية، مكتفيا بالإشادة بالمبادرة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار، مع طلب تقرير سريع من الأمين العام حول خيارات تنفيذ الخطة.

ويخوض المجلس مفاوضات نشطة بشأن مشروع القرار الأميركي، الذي يقترح تفويض "مجلس سلام" برئاسة ترامب لإدارة غزة حتى نهاية 2027، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.

وحذرت الولايات المتحدة من مخاطر عدم اعتماد مشروع القرار، معتبرة أن أي محاولات لعرقلته ستنعكس سلبا على الفلسطينيين في غزة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار ما زال هشا، وداعية المجلس إلى التوحد لضمان تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.