غزة: أكثر من مليون فلسطيني يعيشون النزوح مجددا بسبب الأمطار

الحدث الفلسطيني

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة أنها تلقت منذ صباح الجمعة نداءات استغاثة من الأسر النازحة في المخيمات ومراكز الإيواء المنتشرة في عدة مناطق بالقطاع، عقب تضرر خيامهم وغمرها بمياه الأمطار التي يشهدها القطاع.

وأوضحت المديرية في بيان صدر عنها مساء الجمعة، أن غرق الخيام تركز في محافظة غزة بمناطق النفق والدرج واليرموك والزيتون ومخيم الشاطئ، وفي المحافظة الوسطى في منطقتي البركة والبصة بدير البلح، إضافة إلى محيط البنك الإسلامي على شارع صلاح الدين غربي مخيم البريج، إلى جانب مخيمات نازحين قرب سوق النصيرات.

وناشدت المديرية المجتمع الدولي والجهات الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع التدخل العاجل لمساندة نحو نصف مليون أسرة نازحة تعيش في أوضاع إنسانية قاسية، داعية إلى الإسراع في إدخال البيوت المتنقلة والكرافانات والخيام الجديدة للتخفيف من معاناة العائلات مع بداية موسم الشتاء.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن 1.5 مليون فلسطيني يعيشون النزوح بعد غرق خيامهم بفعل الأمطار، مشيرا إلى أن نحو 93% من الخيام لم تعد صالحة للإقامة، بواقع 125 ألف خيمة متضررة من أصل 135 ألفا.

وتسبب المنخفض الجوي في غرق طابق الأطفال داخل مستشفى "أصدقاء المريض" بمدينة غزة، فيما أكد الدفاع المدني عدم قدرته على تقديم المساعدة بسبب نقص المعدات الناجم عن حصار الاحتلال. كما غمرت مياه الأمطار مستشفى الرنتيسي للأطفال عقب تعرضه لأضرار كبيرة جراء العدوان.

وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل في تصريح مصور إن طواقم الجهاز رصدت غرق مئات الخيام في مناطق مختلفة، خاصة في مدينة غزة، مشيرا إلى تلف مقتنيات النازحين وملابسهم التي أُنقذت سابقا من تحت ركام منازلهم المدمرة.

من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مئات الخيام والملاجئ المؤقتة في غزة غمرتها الأمطار، ما جعل آلاف العائلات تواجه ظروفا جوية قاسية، موضحا أن سلطات الاحتلال رفضت 23 طلبا لإدخال نحو 4 آلاف منصة نقالة من الإمدادات الأساسية، بما فيها الخيام.

ودعت حركة حماس الضامنين للاتفاق والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى القطاع. وطالبت برفع مستوى الدعم لضمان حماية النازحين وتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة.

واعتبر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم أن استمرار عجز المنظومات العربية والإسلامية والدولية عن إغاثة القطاع يشكل "إغراء للاحتلال بتشديد حصاره وزيادة معاناة السكان".

ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، فقد دمر عدوان الاحتلال على قطاع غزة 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار، إضافة إلى تدمير 268 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، و148 ألف وحدة بشكل بليغ غير صالحة للسكن، و153 ألف وحدة بشكل جزئي.