الأمم المتحدة: جيش الاحتلال والمستوطنون ينفذون تهجيرا قسريا بالضفة

حدث الساعة

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن الصور المروعة لهجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ملثمون في الضفة الغربية هذا الأسبوع تعكس نمطا أوسع من العنف المتزايد ضد الفلسطينيين، مطالِبة بمحاسبة المسؤولين.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان، في مؤتمر صحافي بجنيف، أن هذا التصاعد يأتي بالتوازي مع توسع سلطات الاحتلال في هدم المنازل ومصادرة الممتلكات والاعتقالات والقيود على الحركة، إلى جانب استمرار بناء المستوطنات وتهجير آلاف الفلسطينيين قسرا على يد المستوطنين والجيش.

وأضاف أن التهجير الدائم للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة يرقى إلى نقل غير قانوني ويعد جريمة حرب، كما أن نقل الاحتلال مستوطنيه إلى الأراضي المحتلة يعد أيضا جريمة حرب. وشدد على أن ادعاء السيادة على الضفة الغربية وضمها يمثلان خرقا للقانون الدولي واعتداء على حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وأشار الخيطان إلى أن الشهر الماضي شهد أعلى حصيلة لهجمات المستوطنين منذ عام 2006، مع توثيق أكثر من 260 هجوما. كما استشهد 1017 فلسطينيا، بينهم 221 طفلا، على يد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية بين 7 تشرين الأول 2023 و13 تشرين الثاني 2025.

وذكر أن من بين أحدث الضحايا الطفل أيسم جهاد لبيب ناصر (13 عاما)، الذي استشهد بعد شهر من استنشاقه غازا مسيلا للدموع أطلقته قوات الاحتلال على عائلته أثناء هجوم مستوطنين قرب بلدة بيتا بنابلس. كما استشهد طفلان آخران الأسبوع الماضي في بلدة الجديرة بالقدس المحتلة: محمد عبد الله محمد تيم ومحمد رشاد فضل قاسم.

وجدد الخيطان تأكيد المفوض السامي فولكر تورك ضرورة وقف هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين، ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددا على وجوب إنهاء الاحتلال غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإجلاء المستوطنين، وضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير.