الأربعاء  19 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الفصائل الفلسطينية تدين مجزرة عين الحلوة وتكذب رواية الاحتلال

2025-11-19 01:06:03 AM
الفصائل الفلسطينية تدين مجزرة عين الحلوة وتكذب رواية الاحتلال
من مكان القصف الذي استهدف مخيم عين الحلوة

الحدث الفلسطيني

ارتكب جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، مجزرة جديدة في لبنان بعد استهدافه مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب البلاد، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأثار الهجوم موجة واسعة من الإدانات من مختلف الفصائل الفلسطينية في لبنان وفلسطين، التي وصفت ما جرى بأنه جريمة حرب واستهداف مباشر للمدنيين.

وأقر جيش الاحتلال مساء الثلاثاء بأنه نفذ غارة جوية على ما وصفه بـ "مجمع تدريب تابع لحركة حماس" في منطقة عين الحلوة، بزعم استهداف عناصر كانوا ينشطون داخله.

وادعى الجيش أن الموقع كان يستخدم لتدريبات وتجهيزات "تخطط لتنفيذ عمليات ضد قواته في المستقبل القريب". وهو ما نفته الفصائل الفلسطينية.

حركة حماس: العدوان اعتداء وحشي ورواية الاحتلال "محض افتراء"

وأدانت حركة حماس القصف الذي طال منطقة مكتظة بالمدنيين وقريبة من أحد المساجد داخل المخيم، واعتبرته "اعتداء وحشيا على شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى السيادة اللبنانية".

وأكدت الحركة أن الاحتلال حاول تبرير جريمته بالحديث عن "مجمع تدريب"، مشددة على أن هذا الادعاء محض افتراء وأنه لا وجود لأي منشآت عسكرية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأوضحت أن القصف استهدف ملعبا رياضيا مفتوحا يرتاده الفتيان، وأن الشهداء هم مجموعة من الفتية كانوا في المكان لحظة الاستهداف.

وقال مسؤول حركة حماس في صيدا، أيمن شناعة، إن أغلب الشهداء هم أطفال دون الـ18 عاما كانوا داخل ملعب وناد رياضي معروف لعموم أهالي المخيم.

الجهاد الإسلامي: جريمة تضاف إلى حرب الإبادة

من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي العدوان "بأقصى العبارات"، معتبرة أن ما حدث "جريمة جديدة تضاف إلى حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا".

ورأت الحركة أن الهجوم يشكل "انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية" ومحاولة لجر المنطقة إلى المزيد من التصعيد، مؤكدة تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة وتبعاتها.

ووصف البيان رواية الاحتلال بأنها ادعاءات كاذبة، داعيا المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته في محاسبة قادة الاحتلال ووقف استهداف المدنيين.

وشددت على أن ما جرى يعيد التأكيد على أن "طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة المشروع الاستعماري".

الجبهة الشعبية: المجزرة امتداد لسياسة الإبادة الصهيونية

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الهجوم "بأشد العبارات"، مؤكدة أنه استهدف مواقع وأحياء مدنية داخل واحد من أكثر المخيمات الفلسطينية اكتظاظا بالسكان.

وقالت الجبهة إن ادعاءات الاحتلال بشأن استهدافه "أهدافا عسكرية" ليست سوى أكاذيب مكشوفة لتغطية جريمته.

ورأت الجبهة أن العدوان يشكل استمرارا لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس، وامتدادا لعدوان الاحتلال على لبنان، وخاصة في ظل صمت دولي وتواطؤ غربي.

وأكدت الجبهة أن الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة لن يخضعوا ولن يستسلموا، وسيواصلون نضالهم حتى نيل كامل حقوقهم الوطنية.

الجبهة الديمقراطية: يوم حداد في المخيمات واستنكار واسع

وأدان مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان المجزرة، معلنا يوم غد يوم حداد وطني في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

ووصف ما جرى بأنه جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، مؤكدا أن الاستهداف يأتي في إطار مشروع صهيوني يستهدف الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وطالب بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، داعيا دول العالم ومؤسساته إلى إدانة الاحتلال ومقاطعته.

لجان المقاومة: المجزرة تؤكد الوجه الحقيقي للاحتلال

من جانبها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن المجزرة الفظيعة في مخيم عين الحلوة "تكشف الوجه الحقيقي لكيان المذابح والإبادة"، وأنها صفعة موجهة لكل المراهنين على التطبيع.

وأكدت اللجان أن الاحتلال "لا يردعه سوى المقاومة وسلاحها"، وقدمت التعازي لأهالي المخيم متمنية الشفاء العاجل للجرحى.

وأعلنت اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية بلبنان الإضراب غدا في كافة المخيمات حدادا على أرواح شهداء مجزرة عين الحلوة، وتضامنا مع الجرحى وعائلات الضحايا.