الخميس  20 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اختراق جديد: اعتقال جندي من جيش الاحتلال عمل لصالح المخابرات الإيرانية

2025-11-20 07:03:25 PM
اختراق جديد: اعتقال جندي من جيش الاحتلال عمل لصالح المخابرات الإيرانية

 

ترجمة الحدث

قدّمت النيابة العامة التابعة للاحتلال، اليوم الخميس، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في بئر السبع ضد الجندي في جيش الاحتلال رافاييل راعوفني (22 عاما) من سكان المدينة، بدعوى ارتباطه خلال الأسابيع الأخيرة بـ”جهة إيرانية” عبر تطبيق تلغرام، وتنفيذ مهام مقابل مبالغ مالية، في الوقت الذي كان ما يزال يخدم في جيش الاحتلال.

وبحسب اللائحة التي قدّمتها ممثلة النيابة هِلا دريمر يائير، فقد تواصل “الوكيل الإيراني” مع راعوفني قبل أسابيع، واقترح عليه تنفيذ مهمات مختلفة مقابل المال، وهو ما استجاب له المتهم. وقد وثّق الجندي راعوفني تنفيذ المهام وأرسلها عبر تلغرام، بعد أن طلب منه “الوكيل” بداية إرسال صورة سيلفي ومعلومات عن عنوان سكنه، مقابل ما وصفه بـ”دفعة إثبات جدية” حُوّلت إلى محفظة رقمية، ولاحقًا طُلب منه إرسال صورة من بطاقة الجندي الخاصة به.

وتبيّن من اللائحة أن راعوفني صوّر مقاطع في متنزه قريب من منزله، ووثّق محطة حافلات، وصوّر داخل مجمع تجاري، ومرّر معلومات عن الحركة فيه. وفي إحدى المهام، طُلب منه التوجه إلى سوبرماركت في بئر السبع لشراء علبة سجائر وإخفائها في متنزه مع ورقة كُتب عليها “اذهب إلى الأردن”، مرفقة بورقة نقدية من فئة 20 شيقل.

وفي مهمة أخرى، أُرسل إلى مستوطنة ريشون لتسيون لفحص ما إذا كان مسدس دُفن في المكان من قبل “عميل آخر”، وما إذا كان حقيقيا أم لعبة. وبعد أن رفض نقل المسدس لشخص ثالث، تلقى تعليمات بنقله إلى نقطة مختلفة مقابل 2000 شيقل. كما طُلب منه إخفاء هاتف نقال في موقع آخر.

وتضيف نيابة الاحتلال أن المتهم زوّد الجهة التي تواصلت معه بمعلومات عن القاعدة العسكرية التي يخدم فيها، بما في ذلك تقديرات غير دقيقة حول أعداد الجنود وإجراءات الطوارئ، وتعهد بإبلاغهم عند انتقال القاعدة إلى “وضع حرب”. كما طُلب منه توفير معلومات عن أشخاص آخرين لإمكانية “تجنيدهم” لصالح الاستخبارات الإيرانية. وفي مهمة أخرى، ذهب لاستلام شريحة اتصال من مقهى في بئر السبع لكنه لم يعثر عليها، بينما فشل أيضًا في تنفيذ طلب لشراء مادة “بيروكسيد الهيدروجين”.

وبحسب نيابة الاحتلال، فقد حصل راعوفني على نحو 2700 دولار حُولت إلى محفظته الرقمية. وشارك في التحقيق جهاز “الشاباك” ووحدة خاصة في شرطة الاحتلال. وتوجّه له النيابة تهم “الاتصال بعميل أجنبي” و”تمرير معلومات للعدو”.

وأشارت أجهزة الاحتلال الأمنية إلى أن اعتقاله جرى الشهر الماضي في عملية مشتركة بين “الشاباك” ووحدة خاصة في شرطة الاحتلال في جنوب فلسطين المحتلة، قائلة إن هذه القضية تأتي ضمن “سلسلة محاولات” تزعم الأجهزة أنها تهدف إلى تجنيد إسرائيليين لتنفيذ مهام تضر بـ”أمن الدولة”.

وفي سياق متصل، أعلنت نيابة الاحتلال، الأحد الماضي، عن تقديم لائحة اتهام أخرى للمحكمة المركزية في حيفا ضد شمعون أزرزر (27 عاما) من مستوطنة كريات موتسكين، بعد اتهامه بتمرير معلومات وصور توثيقية من قاعدة سلاح الجو في رمات دافيد للاستخبارات الإيرانية، مستغلًا خدمة زوجته – وهي مجندة في جيش الاحتلال ثم في الاحتياط – للوصول إلى المواد السرية.

وتوضح اللائحة أن أزرزر، الذي كان يعاني من ضائقة مالية، بادر بنفسه إلى التواصل مع “جهات إيرانية” عبر تلغرام مقابل المال، وأن علاقته استمرت منذ أكتوبر 2024 وحتى اعتقاله الشهر الماضي، بما في ذلك خلال جولة المواجهة بين الاحتلال وإيران. واستخدم المتهم حساب التخزين السحابي المشترك مع زوجته للوصول إلى صور من داخل القاعدة الجوية، شملت غرف تحكم وأنظمة قيادة عملياتية وبيانات اتصال مشفرة وصورًا لطائرات مسيرة، وقام بتمرير جزء منها للجهات التي تواصل معها.

كما سلّم أزرزر للجهة ذاتها بيانات شخصية كاملة لضابط شرطة في الاحتلال، واقترح تنفيذ مهام إضافية، وناقش إمكانية مغادرة البلاد والتوجه إلى إيران مع عائلته. وقد تلقى مقابل مهامه مبالغ من العملات الرقمية وصلت إلى آلاف الشواقل. ووفق نيابة الاحتلال، ما تزال زوجته رهن الاعتقال، وجرى تحويل ملفها إلى النيابة العسكرية.