الجمعة  21 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لقاء "بولارد – هاكابي" السري يثير ارتباك البيت الأبيض

2025-11-21 07:36:13 AM
 لقاء
بولارد اتهم باستغلال منصبه والتجسس على أميركا

الحدث العربي والدولي

فجّر لقاء سري وغامض جمع السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بالجاسوس المدان جوناثان بولارد في يوليو الماضي، جدلاً واسعاً في واشنطن والقدس، دفع المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إلى نفي علم الإدارة المسبق به.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السفير هاكابي قابل بولارد، المحلل السابق في البحرية الأميركية الذي قضى 30 عاماً في السجن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، داخل السفارة الأميركية في القدس. لكن ما أثار المفاجأة والارتباك هو أن هذا الاجتماع لم يكن مُدرجاً على جدول أعمال هاكابي الرسمي، مما أثار استغراب المسؤولين الأميركيين.

وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي إن الإدارة لم يكن لديها علم مسبق باللقاء، لكنها سرعان ما أضافت أن الرئيس "يدعم سفيرنا مايك هاكابي وكل ما يقوم به من أجل الولايات المتحدة وإسرائيل".

إنزعاج استخباراتي ومخاوف من تغيير الموقف

وأفادت الصحيفة بأن الاجتماع "أثار الانزعاج" تحديداً في وكالة المخابرات المركزية، واعتُبر خروجاً عن الممارسة الدبلوماسية الراسخة التي تتجنب الاتصال بالجواسيس المدانين. وتثير هذه الخطوة مخاوف من أن الاجتماع قد يُفسر كإشارة إلى موقف أميركي أكثر مرونة تجاه مسألة تجسس الحلفاء. وتعود حساسية القضية إلى إدانة بولارد عام 1987 والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهي أقسى عقوبة على الإطلاق بتهمة تسليم مواد أميركية سرية للغاية إلى إسرائيل، حيث يعتبر الكثيرون في مجتمع المخابرات الأميركي قضيته من أكثر حالات انتهاك المعلومات السرية ضرراً في تاريخ البلاد.

اللقاء بناء على طلب شخصي

من جانبه، أوضح بولارد، الذي حصل على عفو مشروط عام 2015 وانتقل إلى إسرائيل عام 2020، في مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" الإخبارية الإسرائيلية، أن الاجتماع عُقد بناء على طلبه. وأضاف: "طلبت المقابلة في البداية لسبب شخصي للغاية. أردت أن أعبر عن خالص تقديري لكل الجهود التي بذلها من أجلي عندما كنت في السجن". ويُعرف عن هاكابي، الذي سبق أن سعى للترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، أنه داعم قوي لإسرائيل وطالَب سابقاً بإطلاق سراح بولارد.

ويُشار إلى أن هاكابي، وهو حليف سياسي للرئيس دونالد ترامب، يسعى إلى تعزيز علاقاته مع اليمين الإسرائيلي، الذي ينتمي إليه بولارد، وذلك في سياق جهود الإدارة الأميركية لتوثيق التعاون الدبلوماسي والأمني مع إسرائيل.