الجمعة  21 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"العناق يشفى الجروح: العلم يثبت أثر اللمس الحميم على صحتنا"

2025-11-21 02:27:45 PM
تعبيرية

الحدث الصحي

كشفت دراسة حديثة أن الجمع بين الاتصال الجسدي الحميم واستخدام بخاخ الأوكسيتوسين الأنفي قد يساهم في تسريع التئام جروح الجلد وتقليل مستويات هرمون التوتر لدى الأزواج.

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعيشون علاقات عاطفية وثيقة يتمتعون بصحة أفضل وعمر أطول، لكن العامل الأهم هو جودة العلاقة نفسها. فكلما كانت التفاعلات بين الشريكين إيجابية وداعمة، زادت الفوائد الصحية للجسم وجهاز المناعة.

يُعد التواصل الجسدي، مثل العناق أو مسك اليد، وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر، حيث يقلل اللمس الحنون من مستويات هرمون الكورتيزول، ويحفز إفراز الأوكسيتوسين المعروف بـ"هرمون الحب"، مما يعزز المشاعر الإيجابية ويخفف الضغط النفسي.

وأظهرت دراسة منشورة في مجلة JAMA Psychiatry أن الدمج بين الأوكسيتوسين، والتلامس الجسدي، والتفاعلات الاجتماعية الإيجابية مع الشريك يمكن أن يسرّع شفاء الجروح ويخفض مستويات التوتر.

كما بين الباحثون أن أي عامل منفرد، سواء الأوكسيتوسين وحده أو العلاقة الحميمة اليومية أو التدخل السلوكي فقط، لم يكن كافيًا لإحداث هذا التأثير، بل ظهر التحسن الصحي فقط عند تفاعل هذه العوامل معًا.

تشير النتائج إلى أن الأوكسيتوسين يعمل كمضخم بيولوجي للتفاعلات الاجتماعية الإيجابية، ما يعكس أثره المباشر على الصحة الجسدية من خلال تسريع الشفاء وتقليل التوتر، ويفتح المجال لتطوير علاجات تجمع بين التدخلات الهرمونية وتعزيز جودة العلاقات الشخصية.