الحدث العربي والدولي
قال أربعة مسؤولين أميركيين لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا خلال الأيام المقبلة، في ظل تصاعد الضغوط الأميركية على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. ولم يتسن لرويترز تحديد توقيت العمليات الجديدة أو نطاقها بدقة، ولا ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ قرارا نهائيا بالتحرك.
وانتشرت تقارير عن تحرك وشيك خلال الأسابيع الماضية، مع نشر الجيش الأميركي قوات في منطقة البحر الكاريبي وسط تدهور العلاقات مع فنزويلا. وأوضح اثنان من المسؤولين أن هذه العمليات ستكون على الأرجح الجزء الأول من تحرك جديد يستهدف مادورو، وطلب الأربعة عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر.
وأحال البنتاغون الأسئلة المتعلقة بالعملية إلى البيت الأبيض الذي لم يعلق بعد، فيما امتنع جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) عن التعليق. ويصر مادورو، الذي يتولى السلطة منذ 2013، على أن أي محاولة لإطاحته ستواجه مقاومة من المواطنين والجيش الفنزويلي.
وعززت واشنطن وجودها العسكري في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ منذ آب، في إطار عملية رسميا لمكافحة تهريب المخدرات، وشملت ضربات على قوارب يُشتبه في استخدامها لنقل المخدرات، ما أدى إلى مقتل العشرات. غير أن كراكاس تتهم واشنطن باستخدام ذريعة المخدرات لفرض تغيير النظام والسيطرة على النفط الفنزويلي، مشيرة إلى أن أكثر من 80 شخصا قتلوا نتيجة هذه الضربات، واصفة إياها بأنها "إعدامات خارج نطاق القضاء".
كما تعتزم إدارة ترامب تصنيف "كارتل الشموس"، الذي تتهم مادورو بقيادته، منظمة إرهابية، ما قد يوفر أساسا قانونيا لأي عمل عسكري أميركي ضد فنزويلا. وردا على التحركات الأميركية، أعلن مادورو نشر أسلحة ثقيلة وصواريخ في المناطق المطلة على الساحل الكاريبي، بما فيها العاصمة كاراكاس وولاية لا غوايرا، مشيرا إلى خطة دفاعية شاملة مفصلة شارعا بشارع وحيا بحي.
