الحدث العربي والدولي
كشف الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي خلال لقائه وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر في القصر الرئاسي ببوينس آيرس يوم الثلاثاء، موعد افتتاح سفارة بلاده في القدس المحتلة.
ووعد الرئيس ميلي الوزير ساعر، بأن الأرجنتين ستفتتح سفارتها في القدس خلال زيارته القادمة لفلسطين المحتلة، والتي من المتوقع أن تتم في أشهر الربيع من العام المقبل.
وأفاد مكتب وزير الخارجية بأن الاجتماع في بوينس آيرس بدأ بلقاء "بأربع عيون" (انفرادي)، وبعد ذلك عقد الاثنان اجتماعا موسعا بمشاركة فريقيهما.
وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية: "في بداية اللقاء الشخصي، بارك الوزير ساعر بـ'بركة شيحيانو' (بركة يهودية تُقال عند وقوع حدث سعيد أو تحقيق إنجاز) بمناسبة انتخاب ميلي رئيسا للأرجنتين وفوزه في الانتخابات البرلمانية، ووضع ميلي القلنسوة اليهودية (الكيباه) أثناء البركة".
وقال ساعر للرئيس في لقائهما إن "انتخابه لمنصب رئيس الأرجنتين هو معجزة حدثت للأرجنتين ومعجزة للشعب اليهودي، وأخبر الرئيس عن والده الذي ولد في الأرجنتين وجده الذي أقام فيها".
كما ذكر مكتب الوزير أن الرئيس ميلي أظهر لساعر "مزوزاه" (غلاف رقّ العهد اليهودي) المثبتة على مدخل مكتبه، بالإضافة إلى كتاب صلاة شخصي يحتفظ به في المكتب.
وأوضح البيان قائلا: "ناقش الطرفان سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وأعرب الوزير ساعر عن تقديره العميق لدعم ميلي لإسرائيل على الساحة الدولية وفي المحافل الدولية".
وأشار مكتب ساعر إلى أن "الوزير هنأ الرئيس على إنجازات الاقتصاد الأرجنتيني تحت قيادته"، وقال إنه "كان من المهم بالنسبة له القدوم إلى الأرجنتين برفقة وفد اقتصادي وتجاري واسع لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، وإن إسرائيل تؤمن بالخطوات والإصلاحات التي يقودها الرئيس ميلي لإنعاش اقتصاد الأرجنتين".
وخلال الاجتماع، وفقا لوزارة الخارجية، أثار الوزير ساعر موضوع الإعلان عن "الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية"، وتمت مناقشة الموضوع في اللقاء، كما "أطلع الوزير الرئيس ميلي على عملية اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي، وعرض له الوضع في لبنان و"محاولات حزب الله لإعادة البناء وإعادة التسلح".
وأشار ساعر إلى قضية التفجيرات الكبيرة التي وقعت في الأرجنتين في التسعينيات، في مبنى "الأميا" (AMIA) ومبنى سفارة الاحتلال، والتي زعم أن "إيران وحزب الله كانا وراءها".
وتتم زيارة ساعر في ظل تأجيل زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الأرجنتين في نهاية أيلول، كما نُشر لأول مرة في موقع "واينت".
وكان نتنياهو آنذاك في الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخطط لزيارة ميلي - وهو من أشد المؤيدين للاحتلال- لكن طُلب منه عدم القيام بالزيارة في ذلك الوقت. وكان أحد الأسباب هو قلق ميلي من أن زيارة نتنياهو قد تضر به سياسيا، قبيل الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.
