الحدث العربي والدولي
حل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضيفا على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، الإثنين، في ظل ضغوط سياسية وعسكرية متزايدة تواجه أوكرانيا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاؤله بشأن خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.
وعقد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون مباحثات في فلوريدا، الأحد، حول خطة السلام التي أعدتها واشنطن، وأكد الطرفان أن المناقشات كانت "مثمرة"، رغم أن التوصل إلى اتفاق ما يزال يتطلب المزيد من العمل.
ويواجه زيلينسكي في الداخل أزمة فساد أودت بكبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، فيما يواصل الجيش الروسي تحقيق تقدم ميداني في شرق أوكرانيا.
واستقبل ماكرون زيلينسكي في قصر الإليزيه صباحا، وشملت الزيارة لقاء عمل وغداء وتصريحات للصحافيين، حيث تبادلا وجهات النظر حول تحقيق سلام عادل ودائم، في استكمال للمناقشات السابقة في جنيف والخطة الأميركية، بالتشاور مع شركاء أوروبيين.
وكانت الولايات المتحدة طرحت قبل نحو 10 أيام خطة مكونة من 28 نقطة أخذت في الاعتبار بعض المطالب الروسية، بما في ذلك انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك واعتراف واشنطن بحكم الواقع بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك، قبل تعديلها بعد انتقادات من كييف وأوروبا.
وأشار ترامب إلى أن هناك "فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق"، على الرغم من "المشاكل الصغيرة الصعبة" التي تواجه أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، يتوجه مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء النزاع.
وأكد زيلينسكي على أهمية أن تكون المحادثات "ديناميكية بناءة"، مع التركيز على ضمان سيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية، وترافقه في زيارته إلى فرنسا زوجته أولينا زيلينسكا للمشاركة في مبادرة "أعيدوا الأطفال" التي ساهمت في إعادة نحو ألفي طفل أوكراني تم انتزاعهم من عائلاتهم من قبل روسيا.
وتشهد الساحة الميدانية استمرار الهجمات، حيث قتل شخص وأصيب 11 آخرون في هجوم روسي باستخدام المسيرات على ضواحي كييف، فيما أعلنت أوكرانيا عن هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأسود ضمن أسطول موسكو، ووصفت شركات نفطية أميركية الضربة بأنها "هجوم إرهابي".
كما من المقرر أن يطلق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة الثقافة رشيدة داتي "موسم أوكرانيا في فرنسا"، الذي يتضمن فعاليات ثقافية حتى شهر آذار/مارس.
