الأربعاء  03 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تفتح رفح للمغادرة فقط: قرار يرسخ الانفصال القسري عن غزة

2025-12-03 10:54:59 AM
إسرائيل تفتح رفح للمغادرة فقط: قرار يرسخ الانفصال القسري عن غزة

الحدث الفلسطيني

أعلن منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، عن قرار بفتح معبر رفح الحدودي في الأيام المقبلة، لكن هذا الفتح مشروط بأن تكون حركة العبور باتجاه واحد لـ "المغادرة فقط" من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية. هذا الترتيب، الذي حصل على موافقة أمنية إسرائيلية، سيتم تنسيقه مع مصر وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، على غرار الآلية التي طُبقت سابقًا في يناير 2025. ويُنظر إلى هذا الإجراء على أنه خطوة نحو ترسيخ الانفصال القسري للقطاع، حيث يحوّل المعبر من بوابة للحركة المتبادلة إلى مسار أحادي للهجرة والنزوح بلا عودة.

ويأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية حادة عقب حرب دامت عامين، في ظل دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإعادة فتح المعبر بالكامل. القرار الإسرائيلي، بتركيزه على الخروج فقط، يضع عبئاً إنسانياً وأمنياً جديداً، ويطرح تساؤلات حول النوايا البعيدة المدى تجاه عزل القطاع ديموغرافياً وجغرافياً عن محيطه.

 تجدد الاشتباكات: غارات مكثفة وخرق للهدنة

على الصعيد الميداني، تزامن هذا الإعلان مع تصعيد عسكري جديد، حيث شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل وفجر الأربعاء سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي حي التفاح ومنطقة السنافور شرقي مدينة غزة، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي. وأفادت مصادر ميدانية بأن قصفاً مدفعياً عنيفاً وإطلاق نار من المروحيات والدبابات استهدف كذلك المناطق الشرقية لمدينة خان يونس وجنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية فوق جنوب القطاع.

تكتيكات عسكرية جديدة

وفي تطور لافت، أفادت مصادر ميدانية بأن قوات جيش الاحتلال فجّرت روبوتًا مفخخًا في محيط منطقة السنافور شرق مدينة غزة. كما قامت بنسف مبانٍ سكنية داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في حي التفاح شرقي غزة.

وأدى القصف الليلي إلى إصابة عدد من المواطنين قرب مفترق السنافور، فيما استمرت الغارات المتقطعة للطائرات الحربية حتى ساعات الصباح الأولى. ولم تقتصر الغارات على مدينة غزة، حيث امتدت لتشمل مناطق أخرى، فتم شن غارات على شرقي خان يونس، وقصفت المدفعية مناطق شرقي رفح جنوبي القطاع.