ورقة لمركز "شمس"..فلسطين تحت وقع الإعاقة

الحدث المحلي

تلخص ورقة الموقف الصادرة عن مركز "شمس" تُظهر الورقة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلق واحدة من أكبر موجات الإعاقة القسرية في التاريخ الفلسطيني، نتيجة الاستهداف الواسع للمناطق السكنية، وتدمير البنى الصحية، ومنع الوصول للعلاج. وتوثق أنماط الانتهاكات التي طالت الأشخاص ذوي الإعاقة، من القتل والبتر والإصابات الدماغية، إلى منع الأجهزة التعويضية، واستهداف مراكز التأهيل، وحرمانهم من التنقل والخدمات الأساسية. كما تكشف الورقة فجوة كبيرة بين المعايير الدولية للتنمية الاجتماعية القضاء على الفقر، العمل اللائق، والاندماج وبين الواقع الفلسطيني الذي تهيمن عليه الحرب والحصار وتآكل الخدمات.

 وتستعرض ضعف الاستجابة الوطنية من حيث الحماية الاجتماعية، الدعم النفسي، التعليم الدامج، البنية التحتية القابلة للوصول، وغياب قاعدة بيانات وطنية. وتظهر صدمة الأرقام، حيث كان عدد ذوي الإعاقة قبل الحرب (115) ألفاً، بينما أنتج العدوان أكثر من (42,000) ألف إصابة خطيرة، بينها آلاف البتر وإصابات الحبل الشوكي والدماغ.

أما أبرز توصيات الورقة ، فهي تبني إستراتيجية وطنية ملزمة لإدماج الإعاقة، مواءمة التشريعات مع اتفاقية CRPD، رفع الموازنات المخصصة للإعاقة، إدخال الأجهزة الطبية وتسهيل العلاج، تعزيز الرصد والتوثيق، وفرض مسؤوليات دولية على الاحتلال لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة ووقف الانتهاكات. وتخلص الورقة إلى أن الإعاقة في فلسطين أصبحت قضية حقوقية وتنموية تمس مستقبل المجتمع بكامله، وتستدعي استجابة وطنية ودولية عاجلة وشاملة.