تصعيد أوكراني يطال ناقلات نفط تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي

الحدث العربي والدولي

تصعد أوكرانيا تحركاتها في البحر الأسود، معلنة لأول مرة هذا العام استهداف ناقلات نفط تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي قرب السواحل التركية. وتعتبر تقارير غربية هذه الخطوة محاولة مباشرة لضرب مصادر تمويل موسكو في حربها ضد كييف، بحسب "وول ستريت جورنال".

وخلال الأيام الأخيرة، اعترفت كييف بشن هجمات مسيرة على ناقلتي نفط مرتبطتين بروسيا وخاضعتين للعقوبات قرب الساحل التركي، وهي المرة الأولى هذا العام التي تعلن فيها أوكرانيا مسؤوليتها عن هذا النوع من الهجمات، التي بلغ عددها حوالي 6 حوادث منذ كانون الثاني الماضي.

وفي المقابل، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوسيع الضربات على الموانئ الأوكرانية والسفن المتجهة إليها، محذرا من عزل أوكرانيا عن البحر واعتباره الخيار الأكثر تطرفا.

وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط داخل المنطقة الاقتصادية التركية كانت "مخيفة للغاية"، وأثرت على سلامة الملاحة والتجارة، مشيرا إلى أن تركيا ورومانيا وبلغاريا تدرس اتخاذ تدابير لتجنب حوادث مماثلة.

واستخدمت أوكرانيا مسيرات بحرية من طراز "Sea Baby" في هجومها على ناقلتي النفط "كايروس" و"فيرات"، ما أدى إلى أضرار بالهيكل وإضاءة السماء بالنيران. وتستهدف هذه العمليات البنية التحتية للطاقة الروسية، بما في ذلك محطة نفطية رئيسية على الساحل الروسي للبحر الأسود، لرفع كلفة الحرب على موسكو.

وتأتي هذه الهجمات في ظل جهود دبلوماسية مكثفة، شملت زيارات مبعوثين أميركيين إلى موسكو للتفاوض حول إطار محتمل للسلام مع روسيا، بينما تستمر أوكرانيا في زيادة تكلفة نقل النفط الروسي ورفع أقساط التأمين على السفن.

وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن النزاع بات يهدد سلامة الملاحة في البحر الأسود، محذرا جميع الأطراف دون الخوض في التفاصيل، فيما تؤكد موسكو أنها صمدت أمام الهجمات واستمرت في تصدير النفط، رغم ارتفاع تكاليف النقل وتأثير العقوبات الغربية.